AMI

التعاون الموريتاني القطري: تطور مستمر

شهد التعاون الموريتاني القطري تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة بفعل الإرادة المشتركة للبلدين في تعزيز علاقاتهما الثنائية، حيث شمل مجالات مختلفة وتنوعت أوجه الاستثمار القطري في موريتانيا.
ويعكس التعاون مستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين اللذين يلتقيان في أكثر من موقف ويجمعهما أكثر من رابط..
ويمكن وصف علاقات البلدين بأنها عريقة وممتازة، تتطور باستمرار وتنمو بسرعة، خاصة وأنها تعززت في السنوات الأخيرة بتوقيع أكثر من اتفاقية وتشكيل لجنة مشتركة للتعاون بينهما بموجب اتفاق بين وزارتي الخارجية في البلدين.
ويغطي التعاون بين موريتانيا وقطر مجالات عديدة اقتصادية واجتماعية وتربوية.
فعلى الصعيد الاقتصادي قدمت دولة قطر دعما متواصلا للجمهورية الإسلامية الموريتانية منذ منتصف سبعينيات القرن المنصرم، حيث منحت قطر ما يقارب سبعة ملايين دولار أمريكي لتمويل مشاريع مختلفة في قطاعات الصحة والتعليم في العام 1975.
وفي إطار مبادرة تخفيف ديون موريتانيا فقد ألغت دولة قطر في سنة 1998 ديونها المستحقة على بلادنا.
وإلى هذا العون يرتبط البلدان بعدة اتفاقات ثنائية، فقد وقع الجانبان ثلاث اتفاقيات لمنع الازدواج الضريبي، وحماية الاستثمارات والتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والمالي.
كما يتم التفاوض حاليا بين الجهات المختصة في كل من قطر وموريتانيا لإبرام اتفاق في مجال النقل الجوي.
وقد تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين في الفترة الأخيرة من خلال الاستثمارات الخصوصية التي نشطت بصورة ملحوظة.
وفي هذا الإطار بدأت بعض الشركات القطرية الكبرى القيام باستمارات في موريتانيا من بينها الشركة القطرية للحديد والصلب (قطر استايل) التي تساهم بنسبة 50% من مشروع العوج للتعدين.
كما شرعت شركة الديار القطرية في تنفيذ مشروع عملاق بتمويل يقارب خمسمائة مليون دولار أمريكي، ويضم مجمعا مكونا من فندق من خمس نجوم ومكاتب ومركز تجاري راق.
وهنالك مستثمرون خواص قطريون في مجال السياحة والعقارات.
وفي المجال المصرفي أعلن بنك قطر الوطني عن افتتاح فرع له في نواكشوط.
وعلى المستوى التربوي قدمت دولة قطر عددا كبيرا من المنح الدراسية للطلاب الموريتانيين للدراسة في الجامعات القطرية، وما يزال بعض هؤلاء يزاول دراسته في مختلف التخصصات الجامعية.
أما فيما يتعلق بالدعم الفني فإن العديد من الموريتانيين يعملون في قطر في قطاعات التعليم والعدالة والأمن وذلك ضمن تبادل اليد العاملة والخبراء.
وإلى جانب هذه المجالات، فإن التعاون الموريتاني القطري يتميز بحيوية كبيرة في الجانب الاجتماعي حيث تنشط المؤسسة القطرية الموريتانية للتنمية الاجتماعية في هذا الميدان، وقد قدمت الكثير من الإنجازات تشمل المؤسسات الصحية والاجتماعية ترأسها الأميرة موزة.
وينتظر أن بتعزز هذا الجانب من خلال الزيارة التي يبدأها اليوم سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة وحرمه سموالشيخة موزة بنت ناصر المسند.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد