انطلقت الليلة البارحة بدار الثقافة في انواكشوط فعاليات الموسم الثقافي لسنة 2008 تحت شعار: “موريتانيا أولا”.
وتضمنت انطلاقة هذه التظاهرة،المنظمة من طرف وزارة الثقافة والاتصال، أمسيات مسرحية ومعارض للصور عن تاريخ المسرح في موريتانيا ومعرض عن الحلاقة كنمط معبر عن التنوع الثقافي إضافة إلى سلسلة محاضرات تنظمها المكتبة الوطنية واسكتشات تحسيسية تتناول القيم الوطنية.
وأكد السيد محمد فال ولد الشيخ وزير الثقافة والاتصال في كلمته الافتتاحية أن هذه التظاهرة صممت أصلا لتجمع بين العصرنة والأصالة ولتضمن للبلاد مكانة لائقة بين الأمم التي تحترم ماضيها وتستلهم منه الدروس لتسيير حاضرها وبناء مستقبلها على أسس قويمة.
وأضاف أن الموسم عبارة عن سلسلة نشاطات تدخل في صميم العمل الثقافي ممثلة بذلك نمطا حيا للتنوع الثقافي والتماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية المقدسة.
ونبه الوزير إلى أن هذه الثوابت تحظى بإهتمام خاص من طرف رئيس الجمهورية مما تجسد في الاجراءات التي أتخذتها الحكومة، من بين أمور أخري، كتنظيم عودة اللاجئين ومكافحة ظاهرة الاسترقاق والفقر وإشراك المرأة في صنع القرار.
وعبر عن التزام الوزارة بتنويع محتويات الموسم كل شهر حسب برنامج دقيق يمتد إلى الولايات الداخلية، مساهمة في إثراء الساحة وتفعيل المواهب للحيلولة دون الركود الفكري في بلد يتغذى الوليد علي الثقافة فيه قبل الفطام، على حد تعبيره.
وربط الوزير ازدهار الثقافة الملحوظ في موريتانيا بجو الديمقراطية وتفتق الحريات الذي تعيشه البلاد والفرص المتاحة للقيام بكل مامن شأنه أن يدفع عجلة الرقي الثقافي إلى الأمام ويضمن مشاركة الجميع في البناء الوطني.
واستعرض الوزير النشاطات التي نظمها قطاع الثقافة خلال السنة الماضية متعهدا بمواصلة وتعزيز ما تم تحقيقه.
واعرب عن يقينه بأن المندوبيات الجهوية للثقافة التي سترى النور لاحقا ستمكن من تفعيل الثقافة على امتداد التراب الوطني عن طريق المراكز النموذجية للانعاش الثقافي ودفع عمليةالمطالعة والتسلح بالعلم والمعرفة.
وجرى حفل انطلاقة الموسم الثقافي بحضور السيد محمد ولد احمد ولد يرك الوزيرالمكلف بالشباب والرياضة ومستشارين برئاسة الجمهورية والأمينة العامة لوزارة الثقافة والاتصال السيدة زينب بنت اعل سالم إضافة إلى شخصيات أدبية وفكرية.
الموضوع السابق