نظمت المكتبة الوطنية مساء اليوم الخميس بقاعة المتحف الوطني في نواكشوط محاضرة بعنوان “تقديم لكتاب آخرالبداة”وذلك ضمن فعاليات الموسم الثقافي لوزارة الثقافة للعام 2008 المنظم تحت شعار”موريتانيا أولا”.
وعرض المحاضر ومؤلف الرواية السيد القاسم ولد أحمدو،في محاضرته للتحولات “العميقة” التي شهدها المجتمع الموريتاني في مطلع ثمانينات القرن الماضي،مبيناأن هذه التحولات هي التي تدور فصول رواية آخرالبداوة حولها.
ونبه المحاضر الى أن الرواية تتشابه الى حد كبير مع رواية “آخرالموهيكان”لأحد الكتاب الأمريكيين، مشيراالى أن الفرق بين الروايتين يتمثل في كون الرواية الامريكية عالجت قصة انقراض الهنود الحمر على يد الرجل الأبيض،فيما عالجت الموريتانية استبدال نمط الحياة البدوية بحياة المدينة.
وأضاف المحاضرأن الرواية عبارة،كذلك عن سيرة ذاتية للحظة “انفصال واتصال” في نفس الوقت في إشارة الى استبدال نمط معيشي منقرض بآخر جديد.
كماتعرض المحاضر لفصول الرواية مقارنا إياها بمقامات الموسيقى الحسانية “كر،فاقو، سنييمة،لبتيت”.
ورد المحاضر في الأخيرعلى أسئلة الحضورالتي تركزت حول التحولات الإجتماعية والمعيشية التي شهدها المجتمع الموريتاني إثر “نقلته الفجائية من البدوالى الحضر”.
وحضر العرض المدير العام لمؤسسة المكتبة الوطنية السيد المصطفى ولد برار والمدير العام للمعهد الموريتاني للبحث العلمي السيد بوب ولد محمد نافع ورئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين الشاعر محمد كابرهاشم وجمع من رجال الثقافة والفكر.
الموضوع الموالي