AMI

افتتاح ورشة لتعزيز القدرات في مجال البحث العلمي في موريتانيا

نواكشوط

افتتحت اليوم الاثنين في نواكشوط أعمال ورشة لتعزيز القدرات في مجال البحث العلمي في موريتانيا، منظمة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية.

وتهدف هذه الورشة إلى تعزيز قدرات الباحثين الموريتانيين في كتابة المشاريع البحثية وتقنيات النشر العلمي وفهرسة المجلات وذلك من أجل تعزيز قدرات الباحثين في مجالا ت صياغة المشاريع البحثية وتعبئة تمويلات البحث والممارسات الجيدة المتعلقة بإدارة تحرير المجلات العلمية وخاصة في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعي و تبادل التجارب الناجحة في مجال النشر العلمي الدولي في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية وإطلاع الباحثين الموريتانيين على الفرص والخدمات التي يوفرها الاتحاد لصالح الباحثين العرب.

ويشارك في هذه الورشة العشرات من مسؤولي البحث في مختلف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي وممثلو الجمعيات والمجلات العلمية والهيئات المعنية بالبحث العلمي.

وفي كلمة له بالمناسبة أكد ،معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد، يعقوب ولد أمين على أهمية هذه الورشة لكونها فرصة لتبادل الخبرات بين الباحثين الوطنيين والدوليين حول مستجدات البحث العلمي والسبل الكفيلة بتطويره بما يخدم مختلف المجالات التنموية على الصعيد الوطني والعربي.

وقال إن تنيظيم هذه الورشة يندرج في إطار الجهود التي يقوم بها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي سعيا منه لتطوير البحث العلمي بوصفه رافدا أساسيا و ركيزة لا غنى عنها للتنمية المستدامة في أي بلد من بلدان العالم مما دفع به إلى القيام بخطوات مهمة من أجل إصلاح منظومة البحث العلمي.

وأوضح أن هذه الخطوات شملت حتى الآن الحكامة وبنيات تنفيذ السياسات والعلاقة مع الوسط الاقتصادي والاجتماعي رأس المال البشري، تجسيدا للأهمية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للنهوض برأس المال البشري وتمشيا مع برنامجه “طموحي للوطن”، الذي تسهر حكومة معالي الوزير الأول المختار ولد اجاي على مواكبة تنفيذه، خاصة فيما يتعلق بتعزيز القدرات في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.

وأشار معالي الوزير إلى “أن هذا النشاط جاء في وقت يعكف فيه قطاعه على تنفيذ مقاربة إصلاح شاملة لمنظومة التعليم العالي الوطنية، تضمنت، من بين تجليات أخرى، تحسين عملية التوجيه وإسناد المنح في الداخل وفي الخارج ومواصلة زيادة قدرات الاستيعاب للمؤسسات وتعزيز اللامركزية عبر إطلاق مشاريع إنشاء مؤسسات جديدة داخل البلاد في مجالات وتخصصات جديدة يحتاج إليها النسيج الاقتصادي والاجتماعي للوطن وتواكب مشروع المدرسة الجمهورية الذي يدخل عامه الثالث”.

وفي الأخير شكر معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي اتحاد مجالس البحث العلمي العربية على مواكبته هذه الورشة ورحب بالضيوف الباحثين والخبراء، متمنيا، لهم مقاما سعيدا بين إخوتهم في موريتانيا.

وكان مدير البحث العلمي بوازارة التعليم العالي والبحث العلمي ،السيد محمد يحي ولد الداه ،قد ألقى قبل ذلك كلمة عبر فيها عن سعادته بتنظيم هذه الورشة بحضور العديد من الباحثين والخبراء الوطنيين والدوليين الذين يتوفرون على كفاءات وتجارب واسعة في هذا المجال.

وقال إن هذا اللقاء يندرج في إطار الجهود التي يقوم بها القطاع لترقية منظومة البحث العلمي، والذي طال الحكامة ورأس المال البشري في مجال البحث العلمي،مضيفا ان هذه الورشة ستغطي خلال ثلاثة أيام

محاور مهمة تتعلق بفنيات كتابة الأوراق العلمية وآليات تصنيف وفهرسة المجلات العلمية في قواعد البيانات العالمية وإعداد مشاريع البحث في إطار البرامج الدولية والبحث عن التمويل .

وفي الأخير شكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي على رعايته لهذه الو رشة وتوجيهاته بشأنها .

وبدوره أكد المدير العام للوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، السيد الطالب أخيار الشيخ ماء العينين ،أن البحث العلمي يعتبر ركيزة ورافعة أساسية للتقدم والازدهار،مضيفا أن موريتانيا اتخذت ،في هذا الصدد جملة من السياسات الهادفة للرقي بالبحث العلمي والابتكار؛ كإنشاء “المجلس الأعلى للبحث العلمي والابتكار” برئاسة معالي الوزير الأول و”الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار” التي هي الذراع الأساسي لتنفيذ سياسات الدولة في هذا الميدان.

وذكر بأن الوكالة أشرفت على إنجاز الإستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار التي أقرتها الحكومة في أفق 2026 من أجل رسم الأولويات وتوجه الجهود نحو خدمة التنمية الوطنية واكتشاف الموارد الطبيعية لموريتانيا وتثمينها من أجل الوصول لأهداف أساسية لاغنى عنها لتنمية الدول كتحسين تصميم وتنفيذ وإستراتيجيات البحث والابتكار القائمة على المعطيات القاطعة ودعم تطوير قدرات البحث والابتكارا ت الوطنية اللازمة للانتقال إلى اقتصادات مستقلة مبنية على المعرفة و تشجيع إمكانيات التعاون على المستويين الوطني والإقليمي بين هيئات البحث والابتكار والمؤسسات والجامعات ومنظمات المجتمع المدني من أجل تحرير طاقاتها الإبداعية.

وثمن المدير العام للوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار الجهود المبذولة من طرف اتحاد مجالس البحث العلمي العربية في إطار تبادل الخبرات بين هيئات ومراكز البحث العلمي العربية، مؤكدا حرص الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار على الحفاظَ على علاقات التعاون والشراكة وتطويرها مع المؤسسات والمنظمات الوطنية والأجنبية بهدف تعزيز القدرات الوطنية، وتعزيز النفوذ الدولي للبلد وللبلدان العربية في مجال البحث العلمي.

ومن جانبه تحدث الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية الدكتور، عبد المجيد بنعماره عن أهداف الاتحاد والمزايا التي يقدمها في مجال تشجيع البحث العلمي والباحثين بالدول العربية .

وقا ل إن اتحاد مجالس البحث العلمي العربية أحد مؤسسات العمل العربي المشترك العاملة تحت مظلة جامعة الدول العربية ويعدالذراع الفني للجامعة في مجال اختصاصه، ويضم في عضويته جميع الدول العربية ممثلة بالأجهزة القائمة على البحث العلمي في كل منها، ويعنى بدفع جهود البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في الدول العربية بما يخدم أهدافها التنموية،

وأوضح أن مبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار تعتبر أحد أهم البرامج الاستراتيجية،لكونها المبادرة الأولى في مجال البحث العلمي من حيث مشاركة باحثين من دول عربية متعددة في مشاريع مشتركة تخدم الأولويات البحثية وأهداف التنمية المستدامة في الدول العربية،مضيفا أن النسخة الأولى من المبادرة انطلقت في يونيو 2023، حيث تقدم إليها 396 فريق بحثي بمشاركة أكثر من 1800 باحث عربي تم اختيار 28 مشروع بحثي للتمويل بدأ تنفيذها في منتصف هذا العام في خمسة مجالات بحثية هي: (متلازمة الزراعة والغذاء والبيئة التكنولوجيات البازغة متلازمة الطاقة والمياه العلوم الاجتماعية والإنسانية الصحة والدواء).

وقد شاركت موريتانيا كباحث مشارك في مشروع في مجال الزراعة والغذاء.

ونبه إلى أن الأمانة العامة للاتحاد تطمح إلى المزيد من التعاون البناء من خلال تعزيز الدبلوماسية العلمية باعتبارها أداة مهمة للتعاون وبناء علاقات قوية ومستدامة بين دول المنطقة، مما يساعد في تحقيق التنمية الشاملة والاستجابة للتحديات الإقليمية والعالمية.

وأعرب عن شكره لوزير التعليم العالي والبحث العلمي ولطاقمه وللقائمين على تنظيم هذا الملتقى لمساهمتهم في انطلاقته بنجاح وجرى الافتتاح بحضور وزيرالشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي والأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومسؤولي مؤسسات التعليم العالي في البلد.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد