عقد برلمان الأطفال اليوم الأحد، بمقر الجمعية الوطنية في نواكشوط جلسة علنية طرح فيها النواب الصغارأسئلة على وزراء الصحة وشؤون المرأة والشباب والرياضة.
وتركزت هذه الأسئلة حول قضايا صحة الأم والطفل وارتفاع نسبة وفياتهما وأهمية محاربة السيدا والامراض المعدية في صفوف الاطفال.كما تطرقت الى أهمية وجود التعليم ماقبل سن التمدرس بالنسبة للطفل والمطالبة بمساعدة الاسرالفقيرة وخاصة تلك التي تسكن أحياء الصفيح وجهود وزارةالمرأة في الحد من ظاهرتي الزواج المبكر والطلاق، اضافةالى تساؤلات حول قلة البنى الرياضيةالخاصة بالأطفال ووجوداستيراتيجية وطنية شاملة في مجال رياضة الطفل بشكل خاص والرياضة بشكل عام.
وفي ردها على أسئلة برلمانيي الأطفال الموريتانيين أكدت السيدة فاطمة بنت خطري، الوزيرالمكلف بالترقية النسوية والاسرة والطفل أن قطاعها يفكر في انشاء صندوق للتعويضات خاص بمشكلة الطلاق،يتم تمويله من طرف الوزارة،على أن تقتطع مبالغه فيمابعد من الرجال المطلقين.
وأوضحت الوزيرة،بخصوص التعليم قبل سن التمدرس،أن قطاعها “يعمل على ايجاد حلول تضمن وجود تعليم في هذه المرحلة،عبرتشجيع تعميم الكتاتيب الخاصة بالأطفال،كمرحلة تمهيدية قبل ولوج الطفل الى مرحلة التعليم المدرسي.
وأبرزت السيدة فاطمة بنت خطري أن قطاعها يسعى الى تحسين الظروف المعيشية لبعض الاسرالفقيرة،مشيرة في هذاالاطارالى تنفيذ بعض المشاريع المدرة للدخل لصالح بعض هذه الأسر بلغت 400 نشاط مدر للدخل،اضافة الى نشاطات مماثلة تنفذها بعض القطاعات الوزاريةالاخرى .
وقالت الوزيرة المكلفة بالترقية النسوية والمرأة والطفل،في ردها على أسئلة ممثلي الأطفال ان ظاهرة الزواج المبكر،بالرغم من كونهاظاهرة اجتماعية لهاأسبابها”الكثيرة السلبية والمتعددة”،الاأن”الجميع معني بالتصدي لها”،مبينةأن قطاعها يعمل على الحد من آثارها السلبية، كماهوالحال،تضيف الوزيرة،بالنسبة للطلاق،حيث يقوم القطاع بجهود وصفتها بالمتواصلة لتسوية النزاعات بين طرفي الاسرة.
وأكد السيد محمد الأمين ولد الرقاني وزيرالصحة في ردوده على أسئلة نواب برلمان الأطفال،أنه على الرغم من “ارتفاع نسبة وفيات الاطفال في موريتانيا”،الا أن تحسنا تحقق في الحد من هذه الوفيات خلال السنوات الأخيرة،يضيف الوزير،داعيا الامهات الى التوجه الى المراكز الصحية والاعتناء بصحتهن.
وقال الوزيران قطاع الصحة يعمل على تفعيل برنامج الصحة المدرسية حتى يستفيد الاطفال من مراكز صحية تقدم لهم خدمات قريبة منهم،معترفا بوجود “نقص كبير في هذا المجال”،ومطمئنا في نفس الوقت بالعمل على التحسين من مستوى الصحة العمومية،بشكل عام في موريتانيا.
وأوضح الوزيرأن سياسة الحكومة،ممثلة في وزارةالصحة “تجعل من أولوياتها صحة الام والطفل،مشيرا في هذا الصدد الى البرامج والسياسات التي يتبعها قطاعه في مجال العلاج والوقاية من الامراض بصفة عامة والمعدية منهابصفة خاصة كالسيدا والسل.
وتطرق السيد محمد ولد أحمد ولد يرك الوزيرالمكلف بالشباب والرياضة في الاجابات التي قدمها لأسئلة نواب الأطفال الى أهمية ممارسة الرياضة للجميع من مختلف الفئات العمرية،مطالبابجعلها جزء من النشاط اليومي للفرد،مستدلا بمقولة “العقل السليم في الجسم السليم “.
وأوضح أن قطاعه ينوي القيام ببرامج تحسيسية وتعبوية لابرازأهمية ممارسة الرياضة بشكل عام والرياضةالمدرسية بصورة خاصة وكذلك اعادة العمل بادماج الرياضة المدرسية في النشاط التربوي للمدارس بشكل مستمر،اضافة الى التنسيق مع الوزارة المكلفة بالترقية النسوية من اجل اقامة بنى تحتية رياضية في المراكزالخاصة بالاطفال.
كما يعمل القطاع،يضيف الوزير،على تشييد مراكز نموذجية رياضية في بعض المدن الداخلية يجري تعميمها فيما بعد في حال نجاح تجربتها.