AMI

وصول أول فوج من اللاجئين الموريتانيين العائدين من السنغال إلى ولاية لبراكنة

وصل إلى مدينة بوغى صباح اليوم الأحد أول فوج من اللاجئين الموريتانيين العائدين من السنغال إلى ولاية لبراكنه.
و يتكون الفوج العائد حسب مصادر المفوضية السامية للاجئين 256 فردا ينتمون إلى 74 أسرة.
وقد كان في استقبال هذه الدفعة وزير الداخلية السيد يال زكريا و سفير موريتانيا في داكار وأعضاء لجنة تحديد الهوية وعدد من السفراء المعتمدين لدى موريتانيا ووالي لبراكنة وحاكم مقاطعة بوغى وعمدة البلدية وبعثة المفوضية العليا للاجئين وممثلي أحزاب سياسية وهيئات من المجتمع المدني.
و بهذه المناسبة نقل الوزير إلي العائدين تحيات وتمنيات رئيس الجمهورية السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، مشيرا إلى أن وجوده في هذا الحفل الكبير يعكس بجلاء كل الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية لتسوية مشكل اللاجئين الموريتانيين وتنظيم عودتهم بشكل محكم و تسوية الإرث الإنساني. و أضاف أن جميع الضمانات الكفيلة بنجاح العملية اتخذت و أن طواقم الاستقبال و التأطير أصبحت علي مستوي عال من الكفاءة والجاهزية.
و ذكر الوزير أن 100 أسرة أي أزيد من 600 شخصا قد عادوا بالفعل الي أرض الوطن منذ الشروع في العملية، مشيرا إلي أن طواقم الحالة المدنية تزاول مهامها بشكل منتظم و شفاف لمعالجة الملفات و منج وثائق الحالة المدنية مع مراعاة مقتضيات القانون و النظم المعمول بها.
و تحدث الوزير عن البرنامج الاستعجالي الذي أعدته الوكالة الوطنية لدمج اللاجئين الذي قال انه بدأ دون تأخر و لقي استحسان المستهدفين أنفسهم، منبها إلى أنه في محطة لبراكنة لا مجال للفشل و الإخفاق. و أضاف أن كل الإجراءات قد اتخذت لضمان تشريع وتيرة العملية بالتزامن مع تنفيذ برنامج للتنمية المندمجة يكفل انجاز بني تحتية في المناطق التي ستشهد عودة هؤلاء المواطنين.
و بخصوص مرحلة اترارزة أعلن الوزير بأن الدولة الموريتانية كانت قد عبأت غلافا ماليا بلغ 55 مليون أوقية إلى جانب المساعدات التي قدمها البرنامج العالمي للأغذية و المفوضية السامية للاجئين.
و قال أن فرقا من جامعة أريزونا بأمريكا ستزور الولاية قريبا لجمع المعطيات المتعلقة بالعودة والكفيلة بإعداد برنامج مندمج و متناسق لصالح العائدين.
و ثمن الوزير مساهمة الدول الصديقة وشركائنا في التنمية في التنمية في هذه العملية.
أما عمدة بوعي السيد با أدما موسي فقد رحب بالعائدين داعيا المواطنين إلى التجاوب معهم و مد لهم يد المساعدة. كما شكر العمدة رئيس الجمهورية علي هذه المبادرة التي تنم عن شجاعة و حكمة ونفاذ بصيرة مكنت من تنظيم هذه العودة.
و بدوره استعرض مدير وكالة دمج المبعدين السيد موسي فال خطة وكالته والتي تتضمن عدة مراحل من ضمنها استقبال العائدين و التكفل بجميع المشاكل المتعلقة باستقبال العائدين. كما تتضمن الخطة تقديم الدعم لكل أسرة عائدة بمعدل 700 ألف أوقية لكل أسرة عائدة.
وأوضح المدير بأن برنامج هيئته يشمل كذلك أولئك الذين عادوا بشكل فردي من قبل و المسفرين.
أما السيد ديدي لأي ممثل المفوضية السامية للاجئين فقد ثمن مساهمة مختلف الأطراف في العملية و تجاوب العديد من الدول و الهيئات مع العملية.
ومن جانبه دعا ممثل العائدين إلى التآخي و نبذ الضغينة و الحقد شاكرا لرئيس الجمهورية هذه المبادرة التاريخية. و قال إنه هو ورفقاه قد نسوا كل آلام الماضي و يتطلعون الآن إلى العيش بين ظهران الأهل و الأصدقاء.
و كان سكان بوغي قد خصصوا للعائدين استقبالا شعبيا حاشدا رددوا خلاله عبارات الترحيب عكس قوة التفاعل ومدى التلاحم وجو التسامح والتآخي بين الجميع.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد