أحيت موريتانيا اليوم السبت، على غرار دول العالم، /اليوم العالمي للمياه/ الذي يصادف 22 مارس من كل سنة.
ويهدف إحياء هذا اليوم – الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1992م – إلى التوعية بأهمية المحافظة على المياه وترشيد استهلاكها وحسن استخدامها.
وأكد السيد عمر ولد يالي وزير المياه والطاقة وتقنيات الاعلام والاتصال، في كلمة ألقاها خلال حفل نظم بالمناسبة في فندق نوفوتل بنواكشوط، على أهمية الماء بوصفه مصدر الحياة والعنصر الحاسم في تنمية وتطوير أي نشاط بشري.
وقال إن النفاد الشامل إلى الماء الشروب يشكل أولوية في السياسات والخطط الوطنية، موضحا أنه باكتمال مشروع آفطوط الساحلي قبل سنة 2012، ومشروع مياه انواذيبو الذي هو قيد الانجاز، تكون البلاد قد قلصت إلى النصف عدد السكان الذين لم ينفذوا إلى الماء الشروب.
وابرز السيد عمر ولد يالي الارتباط الوثيق بين الماء ونظام الصرف الصحي حيث بدون هذا الأخير يكون الماء سببا لكل أنواع الأمراض والكوارث.
وأكد أن الحكومة تسعى في أفق 2015 إلى وصول نسبة النفاذ إلى الصرف الصحي في الوسط الريفي إلى 65 في المائة، وفي الوسط الحضري إلى 77 في المائة، موضحا أنه يجرى حاليا استكمال دراسة المخطط الرئيسي لنظام الصرف الصحي لمدينة نواكشوط وان البدء الفعلي في الأشغال سيكون خلال العام المقبل.
وقال وزير المياه والطاقة إن الأمم المتحدة كرست 2008 عاما للصرف الصحي من أجل تحسيس وتعبئة أصحاب القرار بأهمية الصرف الصحي وضرورة النفاذ إليه باعتبار ذلك عاملا مهما في محاربة الفقر وخفض نسبة الوفيات لدى الأطفال والحيلولة دون انتشار الأوبئة كالاسهالات والسيدا، مبرزا أن النفاذ إلى الصرف الصحي يتصدر أهداف الألفية من أجل التنمية.
من جانبه، قال السيد لكريستيان اسكونغ ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن تخصيص 2008 سنة دولية للصرف الصحي أرادت من خلاله الأمم المتحدة أن تلفت الانتباه إلى هذه الظاهرة وعدم نفاذ مجموعات سكانية واسعة تزيد على أكثر من ملياري نسمة إليها.
وأشار لكريستيان اسكونغ إلى أن حوالي مليون ونصف مليون طفل أقل من خمس سنوات يموتون كل عام نتيجة انعدام الصرف الصحي.
هذا وسيستمع المشاركون في هذا اللقاء – المنظم من طرف وزارة المياه والطاقة وتقنيات الاعلام والاتصال بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونسف/ – إلى عروض حول وضعية المياه والصرف الصحي والبرامج المتبعة في هذا المجال.
وقد جرى الحفل بحضور وزراء الزراعة والبيطرة والتجهيز والاسكان والعمران والمنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالبيئة والأمين العام لوزارة المياه والطاقة وتقنيات الإعلام والاتصال إضافة إلى شخصيات أخرى.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي