يراهن السيد الحبيب نواس رئيس جمعيةآمنيرغيرالحكومية المغربية،على أن منظمته تمثل رؤية جديدة لدورالمجتمع المدني في دول المغرب العربي،”يحاول توظيف البعد الأهلي وإدماج الأبعاد الثقافية والاجتماعية كعوامل تقارب واندماج بين الشعوب المغاربية”، بعدأن “أخفقت المقاربة السياسية،على الأقل حتى الآن في تحقيق هذاالهدف”.
وتعتبر جمعية”آمنير”المغربية،التي تأسست سنة 2005 ، ولها فروع في أوربا، جمعية غيرحكومية مستقلة تهتم أساسا بالقضايا التنموية والاجتماعية والإنسانية والثقافية والحضارية بشكل عام وفي الصحراء بشكل خاص. وتسعى من خلال ذلك الى تخطي الحواجزالنفسية وتوسيع فضاءات الشراكة متعددة الجوانب بين الشعوب المغاربية، إضافة الى الاهتمام بالجوانب التراثية الخاصة بالمجتمع الحساني، عبرا لمحافظة على موروثه الثقافي وصونه من الاندثار،حسب وثائق هذه الجمعية.
ويعتقد السيد لحبيب نواس رئيس الجمعية والبرلماني في مجلس المستشارين في المملكة المغربية ونائب رئيس بلدية “آكادير” ونائب رئيس جهة “سوس ماسودرا”،أن الزيارة التي أداها وفد من جمعيته مؤخرا لموريتانيا،مكنت من إستكشاف إمكانية قيام الجمعية التي يرأسها بعمل مشترك مع منظمات أهلية موريتانية تشترك معها في الهدف والرؤية وطبيعة النشاط.
وأوضح في لقاء مع الوكالة الموريتانية للأنباء أن جمعية “آمنير”،التي أسسها أفراد من أبناء الصحراء، تسعى الى فتح فروع لها في موريتانيا وتعمل الآن على ابرام اتفاقيات شراكة مع جمعيات مجتمع مدني موريتانية، سيكون فاتحته تسيير قافلة طبية الى موريتانيا، تضم مختلف التخصصات الطبية.
وأشار السيد الحبيب نواس ألى أن الجمعية ستنظم الصيف المقبل بمدينة آكادير، في اطارسعيها لربط التواصل بين الشعوب المغاربية، يوما موريتانيا للثقافة والفنون، يشارك فيه فنانون تشكيليون وشعراء في الشعر الحساني،إضافة الى معرض للصناع التقليديين وملتقيات أخرى في مجالات مختلفة تخطط الجمعية لاقامتها، علاوة على إقامة مخيمات صيفية لصالح تلاميذ موريتانيين متفوقين في مدن آكادير ولعيون وايزنيت ومدن مغربية أخرى.
وأكدا لسيد لحسن أدكروم نائب الرئيس الناطق الرسمي باسم الجمعية أن “آمنير”،وفي اطارسعيها لحفظ الموروث، نبهت الى ضرورة صيانة وحفظ وتطويرالتراث الثقافي الصحراوي بشكل عام والحساني بشكل خاص، مبرزا أن الجمعية بصدد اجراء أبحاث واستطلاعات لمواقع أثرية وتاريخية قديمة في الصحراء.
وأوضح أن الجمعية منذ تأسيسها قامت بانجازالعديد من المهام، شملت تسيير عدة قوافل طبية استفاد منها “آلاف المواطنين” في عدة جهات بالصحراء وتنظيم مخيمات صيفية لصالح أطفال أسرمحدودة الدخل، علاوة على القيام بمبادرات في مجال دعم التعليم في المناطق الريفية النائية ودعم الأنشطة الرياضية.
وفي إطار توجهاتها وقناعتها بأن التنمية الحقيقية تفترض تعميق أواصر مكونات الفضاء المغاربى عمدت جمعية أمنير الى المبادرة بخلق تواصل وتشارك مع جمعيات المجتمع المدني في هذا الفضاء وقررت أن تبدأ هذا العمل من موريتانيا.
وأضاف أن الزيارة الحالية لوفد جمعية “آمنير”مكنت من التنسيق مع ممثلي بعض هيئات الفنانين التشكيليين في موريتانيا على أساس تنظيم “اليوم الموريتاني للثقافة والفنون بآكادير”.
وبين السيد لحسن آدكروم أن الزيارة مكنت كذلك من الاتصال بمسؤولين وفاعلين جمعويين موريتانيين، مشيرا الى أنهم “تأثروا بالاستقبال والحفاوة التي تلقاهم بها الموريتانيون”.
وتحدث السيد الامام دجيمي فنان تشكيلي ونائب رئيس جمعية “آمنير” عن ما وصفه اندهاشه بتطور الحركة التشكيلية على يد الفنانين الموريتانيين، رغم “غياب الوسائل والإمكانات لدى هؤلاء الشبان”، مبرزاأن قيام جمعية”آمنير” بتنظيم يوم موريتاني للثقافة والفنون في مدينة آكادير المغربية سيساهم في خلق تواصل بين الفنانين التشكيليين المغاربة والموريتانيين
الموضوع السابق
الموضوع الموالي