تتواصل لليوم الثالث على التوالي في انواكشوط اعمال الدورة التكوينية،التي تنظمها المؤسسة الوطنية للأوقاف بالتعاون مع معهد البحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية حول “دورالوقف والزكاة في مكافحة الفقر”والنصوص القانونية المنطمة لهاتين الشعيرتين الإسلاميتين.
وقد استمع المشاركون اليوم لمداخلة الدكتور عمر الكتاني حول ظاهرة الفقر في العالم الإسلامي،متناولا مختلف جوانبها بالشرح والتفصيل، بينما قدم المحاضرة الثانية الدكتور فارس مسدور حول تجربة صندوق الزكاة في الجزائر في مكافحة الفقر، وتطرق
لتجربة هذا الصندوق موضحا ان اقل مبلغ يخرج كزكاة في الجزائر يقدر ب 5،2 مليار دلار .
وابرز الطريقة التي يتم بها تحصيل الزكاة في بلده وذلك عبر الجهاز الاداري الذي يتكون من نيابة مديرية الزكاة ومكاتب الزكاة الولائية التي تتواجد في كل ولاية ولديها حسابات معروفة يتم دفع الزكاة فيها تلقائيا ثم اللجان القاعدية الموجودة في كل حي والتي تتصل مباشرة بالمواطنين لتحصيل الزكاة اما زكاة الفطر فتجمع في المساجد ابتداءا من منتصف رمضان ،وطريقة التوزيع تبدأ بمعرفة مستحقيها وذلك عن طريق اللجان المسجدية التي تقدم لائحة بالعائلات الفقيرة المحيطة بكل مسجد، وتقوم اللجنة الولائية بتوزيع الزكاة على هذه الأسر.
وبين فارس مسدور النسب المختلفة لصرف الزكاة حيث تناول طريقتين الأولى اذا لم تتجاوز الحصيلة الولائية 5 مليون دينار جزائري يتم توزيع نسبة 5،87% مباشرة على الفقراء والباقي يصرف على التحصيل ،اما اذا تجاوز هذا المبلغ 5 مليون دينار فان نسبة 50% منه تصرف على مستحقيها و50% تقدم كقروض للشباب العاطلين عن العمل وهو استثمار لدعم هذه الصناديق .
الموضوع السابق