تمخضت زيارة الصداقة والاخوة التي أداها السيد محمود عباس أبومازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية لموريتانيا يومي 15 و 16 مارس الجاري عن صدور بيان ختامي قرأه بحضور الرئيسين والوفدين المرافقين الدكتور لؤي عيسى سفير دولة فلسطين المعتمد لدى موريتانيا وفيما يلي نص البيان:
“تعزيزا لعلاقات الاخوة والتعاون القائمة بين الجمهورية الاسلامية الموريتانية ودولة فلسطين، وتجسيدا للروابط الاخوية المتينة التي تجمع بين قيادتي البلدين
وتكريسا لسنة التشاور القائمة بينهما، قام صاحب الفخامة السيد محمود عباس أبومازن بزيارة أخوة وصداقة للجمهورية الاسلامية الموريتانية خلال الفترة من 15ـ 16 مارس 2008.
وقد حظي فخامة الرئيس محمود عباس أبومازن باستقبال رسمي حار عبر عن متانة العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين.
وأجرى قائدا البلدين فخامة الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وفخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن مباحثات تمت في جو من الاخوة والصداقة والتفاهم التام.
وأعرب القائدان عن ارتياحهما لجودة علاقات الصداقة والاخوة القائمة بين الشعبين الموريتاني والفلسطيني.
وأكدا من جديد تصميمهما على القيام بكل ما من شأنه أن يعزز علاقات التعاون الثنائي بينهما وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا العربية والدولية، وسجلا بارتياح تطابق وجهات نظرهما بشأن المسائل التي تم التطرق اليها.
وجدد فخامة الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله دعم الجمهورية الاسلامية الموريتانية حكومة وشعبا للشعب الفلسطيني من أجل اقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتهاالقدس الشريف، ومن أجل احلال سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة يعيد لكل الاطراف العربية حقوقها المشروعة.
كما دعا فخامة الرئيس السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الى تضافر جهود كل أبناء الشعب الفلسطيني ونبذ التفرقة الفلسطينية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني من أجل تعزيز صموده في مواجهة التحديات الخطيرة والممارسات الاسرائيلية أحادية الجانب والاعتداءات التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي تضعف امكانية التوصل الى تسوية شاملة وعادلة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية وبما يوفر الامن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة بما فيها دولة فلسطينية وعاصمتهاالقدس، وصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194.
كماأكد الرئيسان تمسكهما بمبادرة السلام العربية كأساس للتسوية السياسية للصراع العربي الاسرائيلي ووجهاالدعوة للمجتمع الدولي لبذل الجهد اللازم لانجاح مساعي السلام العادل والشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ودعوة اسرائيل الى تنفيذ ما عليها من التزامات اتجاه عملية السلام بما فيها تلك التي نصت عليها خارطة الطريق.
وجدد صاحب الفخامة السيد محمود عباس الشكر لاخيه فخامة الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله على حرارة الاستقبال وكرم الضيافة التي كان موضعا لهما والوفد المرافق له طيلة مقامه في موريتانيا.
نواكشوط 16 مارس 2008.
الموضوع الموالي