أكد السيد محمود عباس أبو مازن، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في حوار خص به مساء أمس التلفزة الموريتانية أن محادثاته مع رئيس الجمهورية تناولت عددا من القضايا العربية والدولية والعلاقات الثنائية بدءا من الوضع في الأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية الجارية هذه الأيام ومسيرة العمل السياسي من أنابوليس حتى اليوم والمفاوضات الثنائية مع الجانب الإسرائيلي وكذا نتائج القمة الإسلامية وما هو متوقع من القمة العربية.
وبخصوص دور ومكانة موريتانيا في نصرة القضية الفلسطينية، قال السيد محمود عباس أن موريتانيا تلعب دورا مهما في إطار الجامعة العربية وفي إطار علاقاتها الثنائية مع أمريكا، مبرزا أن بلادنا من الدول التي دعيت وشاركت في أعمال مؤتمر أنابوليس وأنها توظف علاقاتها الدولية لخدمة القضية الفلسطينية.
وقال بشأن المتوقع من القمة العربية المقبلة انه يأمل أن تكون فرصة لمعالجة جميع المشاكل العربية الثنائية والعامة وتنقية الأجواء بين الدول العربية.
وأكد أن تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية وبناء مستوطنات جديدة بشكل يومي خطير، مبرزا أن هناك ثلاثة آفاق يجب التعامل معها لا تقبل أي واحدة منها التأجيل على حساب الأخرى وهي الاستيطان والاعتداءات المتكررة والفرقة الفلسطينية مؤكدا رفض الجانب الفلسطيني للاستيطان والاجتياحات المتعددة من الجانب الإسرائيلي ومطالبة العالم بالعمل على وقفها.
وأضاف انه يتعامل مع الوضع الداخلي بكل حزم وبسرعة متمنيا أن تتم معالجة كل هذه القضايا ومواصلة المفاوضات، مطالبا الأمة العربية بمساعدة الشعب الفلسطيني على تسوية هذه القضايا.
وأكد أنه لا توجد ضمانات من الأطراف الراعية لعملية السلام بخصوص كبح جماح سياسة الاستيطان وان الجانب الفلسطيني لا يستطيع أن يقول أن لديه ضمانات من أي طرف، مطالبا العالم بأن يكون عند مسؤولياته في هذا الصدد.
وبشأن الحوار الفلسطيني الفلسطيني، قال رئيس السلطة الفلسطينية أن هناك مبادرة يمنية جادة قبلتها السلطة ورفضتها مبدئيا حركة المقاومة الإسلامية حماس ويعلق الجانب اليمني آمالا على حماس في تغيير موقفها من هذه المبادرة، مذكرا باتفاق مكة بين السلطة وحماس وب”الانقلاب الذي حصل في غزة وأدى إلى انهيار كل شيء”.
وقال أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تسير سيرا بطيئا وأنها تتعلق بما نصت عليه اتفاقية أوسلو 1993 وبقضايا تتعلق بالوضع النهائي لا بد من تسويتها وانه بعد ثلاث سنوات من هذه الاتفاقية هناك من خربها.
وأضاف أن قضايا الوضع النهائي ستة هي القدس واللاجئون والمستوطنات والحدود والمياه والقضايا الأمنية وأنها إذا حلت يمكن القول أن الجانبين على طريق السلام الحقيقي وان المفاوضات في هذا الشأن تسير ولم تفشل حتى الآن.
وأعرب عن أمله في الوصول إلى حل لهذه القضايا خلال سنة 2008 على أساس قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية التي طرحت عام 2002 وأصبحت مبادرة إسلامية بعد أن تبنتها جميع الدول الإسلامية وكذا مبادرة الرئيس بوش التي تتحدث عن الدولتين وإنهاء الاحتلال الذي وقع 1967 وخطة خارطة الطريق.
وأكد أن المرجعية القانونية والشرعية واضحة لا غبار عليها ويبقى أن تتوفر النية الطيبة لدى الجانب الإسرائيلي والرغبة الصادقة في السلام حتى يتحقق.
وأشار إلى أن قطاع غزة يعيش الآن اصطدامات مستمرة واعتداءات إسرائيلية يومية بالطيران والمدفعية والدبابات والبحرية وإطلاق صواريخ من قطاع عزة على إسرائيل، مبرزا أن وجهة نظر السلطة الوطنية الفلسطينية أن يتوقف الجانبان من أجل إنهاء الحصار عن سكان غزة وتمكين المواطن من ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي وان هناك جهود مصرية في هذا الصدد.
الموضوع السابق
فريق كونكورد يحرز فوزا على النصر ومريتل يتعادل سلبا مع الجيش
الموضوع الموالي