عقد السيد محمود عباس أبومازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، الذي يزور موريتانيا حاليا، اليوم السبت بمقر اقامة سفير دولة فلسطين في نواكشوط، مؤتمرا صحفيا تطرق فيه الى جملة من القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وأبرز رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في بداية المؤتمر أن مباحثاته مع رئيس الجمهورية تناولت، بصورة معمقة القضية الفلسطينية وخاصة الوضع الداخلي، في جانبه المتعلق بالوحدة الوطنية والاعتداءات الاسرائلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والمفاوضات مع الاسرائليين.
وأوضح السيد محمود عباس أبو مازن أن السلطة الوطنية الفلسطينية لا تضع أي شرط للتفاوض مع حركة حماس، قائلا “نحن تفاوضنا وتحدثنا وسنستمر في ذلك مع حماس”.
وذكر بالحوارات واللقاءات التي أجريت مع الحركة حول حكومة الوحدة الوطنية في مكة، مؤكدا أن “حماس جزء من أهلنا ولابدأن يستمر الحوار بيننا”، و”كل مانقوله أن عليهم أن يتراجعوا عن الانقلاب من أجل أن نستعيد الوحدة الوطنية وأن نعمل سويا نحن واياهم”.
وأشار رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في هذا السياق الى المبادرة التي تقدم بها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وقال “نحن أعلنا موافقتنا على هذه المبادرة ومستعدون للتعاطي معها في أي وقت يريده الرئيس علي عبد الله صالح”.
وأوضح السيد محمود عباس أبو مازن، بخصوص العلاقات الدبلماسية التي تربط موريتانيا مع اسرائيل أن سيادة الدول تجعلها حرة في اختيار الموقف الذي تراه مناسبا، ولا أحد “يستطيع أن يملي عليها ما يمكن أن تقوم به أو لا تقوم به”.
وأضاف أن المبادرة العربية للسلام مع اسرائيل تتيح لجميع الدول العربية والاسلامية اقامة علاقات دبلماسية مع اسرائيل، في حال انسحبت من الاراضي العربية والفلسطينية المحتلة، مشيرا الى أن هناك دولا عربية واسلامية ترتبط بعلاقات مع اسرائيل.
وقال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية “نحن لانستطيع أن نقول ان مثل هذه العلاقات أضرت بالقضية الفلسطينية، مبرزا بهذا الخصوص الدور الذي “تقوم به مصر من أجل ايقاف العدوان الاسرائلي على الشعب الفلسطيني في غزة”.
وتطرق رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في مؤتمره الصحفي الى موضوع المفاضات مع الجانب الاسرائيلي، مستعرضا مسيرة هذه المفاوضات، منذ اتفاق أوسلو، موضحا أنه بناء على هذا الاتفاق “عادت منظمة التحرير الفلسطينية الى الوطن”،الا أن جزءا من الشعب الاسرائلي والمسؤولين الاسرائليين، يضيف السيد أبو مازن عطلوا هذه الاتفاقيات.
وأضاف أن السلطة الوطنية الفلسطينية فضلت أن تستغل الفرصة التي فتحتها خلال الأشهر الماضية دعوة دول العالم الى استئناف المفاوضات مع الاسرائيليين، عبر مؤتمر “آنابوليس”، قائلا “لابد من استغلال هذه الفرصة والا فاننا سنغرد خارج السرب ونكون نحن المتهمين بتعطيل المفاوضات”.
وبخصوص المعابر الحدودية في قطاع غزة أوضح السيد محمود عباس أبو مازن أن شكوى الفلسطينيين الاساسية تكمن في أن اسرائيل تقوم باغلاقها وتحاصر الشعب الفلسطيني، عبر هذا الاغلاق، مبديا ترحيبه بأي تضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني الحصار والقمع الاسرائلي.
وحضر المؤتمر الصحفي السيد أحمد ولد داداه، زعيم المعارضة الديمقراطية والسيد يحى ولد أحمد الوقف الوزير الامين العام لرئاسة الجمهورية وسفير دولة فلسطين في موريتانيا وشخصيات اخرى .
الموضوع السابق
الموضوع الموالي