AMI

عودة الفوج الثاني من اللاجئين الموريتانيين في السينغال

يبدأ اليوم الخميس الفوج الثاني من اللاجئين الموريتانيين في السينغال العودة إلى أرض الوطن بعد رحلة لجوء استمرت قرابة 19 سنة.
ويتكون هذا الفوج من 345 فردا ينتمون لإحدي وثمانين أسرة تنحدر كلها من مقاطعة روصو المركزية،ستتم اعادتها الى أماكنها الأصلية في قرى “ك ماديك” و”انجربل” و”دمل دك” و الكيلومترالثالث والرابع والسادس والسابع والثاني عشرعلي طريق روصو- نواكشوط.
وتشكل هذه المجموعة الدفعة الأولى من أكثر من ستمائة فرد عبروا عن رغبتهم في العودة إلى البلاد وتقدموا بطلباتهم إلى الجهات المختصة وتم وقبول طلباتهم من طرف اللجنة الوطنية لتحديد الهوية بعد التأكد من توفرالشروط اللازمة فيمن يعتبر لاجئا موريتانيا.
وحسب معلومات حصلت عليها الوكالة الموريتانية للأنباء من مصادر مطلعة فإن بعضا الذين تقدموا بطلباتهم للعودة لم تتعرف اللجان المحلية والجهوية لتحديد الهوية علي شخصياتهم ،كما أن اللجان المحلية للحكماء ووجهاء المناطق المعنية لم يتعرفوا عليهم الأمرالذي أدى إلى إعادة ملفاتهم إلي اللجان والجهات المختصة بهذا النوع من الحالات للبت في طلباتهم لاحقا.
وسيتم استقبال الأسرالعائدة اليوم علي دفعات عبر عبارة روصو،وينتظرأن تستمر عملية استقبال هذه المجموعة حتى المساء .
وقد تمت تهيئة الظروف ميدانيا لاستقبال هؤلاء المواطنين ونقلهم إلي مناطقهم الأصلية.
وأكد والي ولاية اترارزة السيد عبدالله ولد محمد محمود في تصريحات لبعثة الوكالة الموريتانية للأنباء إلي الولاية أن كل الإجراءات قد اتخذت لتوفيرالظروف الملائمة لاستقبال هؤلاء المواطنين ولإيوائهم ونقلهم إلى مناطقهم الأصلية وتوفير أسباب العيش الكريم لهم.
وأضاف أن أماكن الاستقبال الأولي تم تجهيزها بمايلزم ليتم استقبال العائدين فيها وتوفيرالإقامة المواتية لهم في انتظار نقلهم إلى مناطقهم الأصلية .
كما أنه تمت مضاعفة أعداد رجال الأمن المكلفين بتسجيل معلومات العائدين لضمان انسيابية العملية وعدم اضطرارهم للانتظار فترة طويلة .
وقال الوالي إنه فيما يخص تهيئة أماكن الإقامة في مناطق العائدين الأصلية تم توفير الظروف الملائمة لذلك سواء تعلق بالجوانب الغذائية والصحية أوتعلق بتوفيرالخدمات الأخري كالمياه وغيرها .
وفي هذاالاطار ستيتم تقديم خيام مجهزة للايواء ومواد غذائية وطبية،إضافة إلى بعد المواشي .
وحسب مسؤول الاتصال في الوكالة الوطنية لعودة ودمج اللاجئين فإن الوكالة ستقدم بقرة حلوبا لكل أسرة وكميات من المواد الأساسية لتكوين مخزون غذائي في انتظار اكتمال المشاريع الطويلة الأمد التي ستنفذها الوكالة لصالح اللاجئين العائدين لضمان دمجهم في الحياة النشطة وتوفير مداخيل تضمن لهم حياة كريمة في وطنهم .
وسيساهم في مجهود الإيواء المؤقت للاجين العائدين كل من برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجين الشريك الرئيسي في هذه العملية .
وفي تصريحات لمسؤولي هاتين الهيئتين في الولاية فإنمهما ستقدمان بعض المواد الغذائية والطبية إضافة إلى بعض الخيام والتجهيزات المنزلية .
ومن جانبه سيقوم برنامج الغذاء العالمي بتوفير كميات من الأغذية تغطي حاجيات العائدين لفترة خمسة وأربعين يوما .
ونشير إلي أن عودة هذا الفوج ستكتمل في الثامن عشر من الشهر الجاري من خلال عودة إحدي وعشرين أسرة مكونة من أربعة وثمانين فردا منحدرين من مقاطعة اركيز .
وتؤكد عودة هذا العدد اليوم من اللاجئين الموريتانيين إلي بلادهم جدية هذه العملية وصدقية التزامات السلطات العمومية بتسوية هذا الملف الذي طالما شكل جرحا نازفا في كيان هذا الوطن وخرقاكاد أن يتسع على الراقع .

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد