AMI

بلادنا تشارك في أعمال الدورة ال81 للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب

بانجول

انطلقت اليوم الخميس بالعاصمة الغامبية (بانجول)، أعمال الدورة العادية الحادية والثمانين للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، بحضور وفد من بلادنا برئاسة المفوض المساعد لحقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، السيد الرسول ولد الخال.

وأوضح المفوض المساعد، في خطاب ألقاه خلال الدورة، أنه رغم الجهود الكبيرة وحجم المنجز في مجال حقوق الإنسان، ماتزال القارة الافريقية تواجه مجموعة من العوائق والتحديات التي تقف حجر عثرة دون تحقيق مستوى من النمو والاستقرار في بلدانها، مشيرا إلى أن من بين تلك العوائق والتحديات النزاعات، والتهريب والإرهاب، والتطرف العنيف، والهجرة السرية، والتأثيرات المناخية، والمتاجرة بالبشر.

وقال إن موريتانيا تقوم بجهود حثيثة على المستويين الدولي والإقليمي للمساهمة في حل النزاعات واستقبال وإيواء النازحين وطالبي اللجوء، ورفع التحديات عن طريق سياسات متنوعة ومقاربة أمنية شاملة سعياً للتصدي للإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة العابرة للحدود، اقتناعا منها بأن الاستقرار وسيادة القانون هما الضامن للحرية وحماية الأفراد والشرط الأساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار إلى أن الحكومة الموريتانية ملتزمة بتعزيز الحكامة السياسية والديمقراطية والحوار السياسي، الشيء الذي أفضى إلى إنشاء مؤسسات ديموقراطية راسخة ومستقرة.

وذكر أن حالة حقوق الإنسان في موريتانيا عرفت خلال العام المنصرم إنجازات كبيرة في مجال ترقية وحماية الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية تعززت معها المكتسبات الوطنية في مجال بناء دولة القانون والمؤسسات وترسيخ قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، حيث تم اعتماد الإستراتيجية الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان، التي سيمكن تنفيذها من تجسيد رؤية موريتانية شاملة لمختلف قضايا وإشكالات حقوق الإنسان في البلد، تحقيقا للعدالة والرقي الاجتماعيين وتعزيزا لدولة القانون وإقامة مجتمع شامل خال من كل أشكال الإقصاء.

واستعرض الإنجازات التي حققتها بلادنا في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، سواء من خلال التهدئة والحوار ونهج الانفتاح على الجميع، أو من خلال محاربة الفقر والإقصاء والهشاشة ودعم البرامج الاجتماعية لتعزيز العدالة الاجتماعية، وتحسين الحكامة ومكافحة الفساد وإصلاح الإدارة لضمان الشفافية والكفاءة، وتعزيز دور الشباب والمرأة وزيادة مشاركتهم في مواقع اتخاذ القرار وإدارة الشأن العام.

وكان المفوض المساعد قد ألقى خلال حفل الافتتاح كلمة، نيابة عن وفود الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي المشاركة في الدورة، أثنى فيها على عمل اللجنة، مستعرضا أهم التحديات التي تواجه ترقية وحماية حقوق الإنسان في القارة الأفريقية.

وأكد على ضرورة تعزيز التعاون البناء من أجل رفع هذه التحديات، سبيلا لتعزيز الجهود الرامية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان وتحقيق الرفاه والعيش الكريم لسكان قارتنا الافريقية.

ويضم وفد بلادنا في هذه الدورة سعادة السيد حمود ولد عبدي، سفير بلادنا لدى جمهورية غامبيا، وسيدي محمد ولد الإمام، مدير حقوق الإنسان، واسلمو ولد عليين، مدير العلاقات مع المجتمع المدني، وخطري ولد حكي، وسيدي ولد ألمين، مستشارين بسفارتنا في بانجول.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد