انطلقت زوال اليوم بقاعة المكتبة الوطنية في انواكشوط فعاليات السلسلة السنوية للمحاضرات التي تنظمها المكتبة خلال موسمها لسنة 2008.
وتمحورت فاتحة محاضرات هذا العام حول تقديم الدكتور حماه الله ولد السالم لكتابه الجديد الصادر تحت عنوان:”تاريخ موريتانيا العناصر الأساسية”.
وعرف المؤلف التاريخ،في بداية عرضه،بأنه ليس سجلا للاحداث الماضية بقدرما هو خاصة التجارب الإنسانية في حقبة زمنية معينة.
وأضاف أن حقل التاريخ في موريتانيا يكتنفه الغموض نتيجة ارتكازه على الأسطورة والرواية الشفهية منبها إلى أن العلوم الإنسانية بشكل عام ليست إلا تراكما علميا ومنهجيا، مماجعل دراسة التاريخ في موريتانيا ماتزال متأخرة عن بقية بلدان المغرب العربي.
وأشار المؤلف إلى أن الخطاب التاريخي ليس خطاب مديح أوهجاء بل يجب أن يتحلى بالموضوعية والشجاعة الفكرية.
وطالب المؤرخين بالتزام مهمتهم الأساسية المتمثلة، حسب رأيه، في دراسة سياق التطور الذي شهدته حياة البشرية.
وذكر المؤلف أنه حاول في كتابه “تحقيب التاريخ الموريتاني” مقسما إياه إلى ثلاث حقب هي حقبة دخول الإسلام الى نهاية دولة الأنباط وحقبة بداية دولة المرابطين الى سقوطهم وحقبة دخول بني حسان.
ويتضمن هذاالموسم محاضرة نصف شهرية طيلة بقية سنة2008 يقدمها اساتذة و مثقفون موريتانيون من أمثال:الخليل النحوي والفقيه عبد الله ولد بيه ومحمد المختار ولد اباه.
وجرى العرض بحضور الأستاذ محمد ولد مولود ولد داداه والأستاذ الطالب اخيار ولد مامين.