تنظيم ندوة حول دورا لدعوة والتعليم في محاربة ظاهرة الغلو والتطرف

تهدف ندوة “دورالتربية والتعليم والدعوة في محاربة ظاهرة الغلو والتطرف في موريتانيا”،التي ينظمها منتدى الفكرالاسلامي وحوارالثقافات بالتعاون مع المدرسة العليا للتعليم الى تقديم عروض ومحاضرات تحاول ابرازالمفاهيم الشرعية الصحيحة لمنهج الاسلام الوسطي من خلال طرق الأبعاد التربوية والنفسية والسوسيواعلامية المتعلقة بظاهرة التطرف والغلو.
ويقدم عروض ومحاضرات هذه الندوةالتي بدأت صباح اليوم الاثنين في نواكشوط وتستمر يومين، نخبة من الأساتذة والعلماء الموريتانين،باشراف من وزيرالشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي.
وأكد فضيلة الأستاذ حمدا ولد التاه رئيس منتدى الفكرالاسلامي وحوارالثقافات في كلمة بالمناسبة أن الندوة الحالية تهدف الى ما وصفه طرح منهج الوسطيةالمعتدلة الذي يمثله الاسلام كبديل في مواجهة أفكارالغلو والتطرح.
وأضاف أن وسطيةالاسلام ومنهجه القائم على أن “لاافراط ولا تفريط”،طريق ومنهاج اختطه الدين الحنيف من عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
وأضاف فضيلة الأستاذ حمدا ولد التاه أن منظمات المجتمع المدني عليهاالعبء الأكبر في المساهمة بتقديم تصورها والحلول التي تقترحها لمعالجة ظاهرة التطرف وجنوح الشباب اليافعين الى الأفكار التي تتخذ من طريق الغلو سلوكا ومنهجا في فهمها للدين الاسلامي.
وبدوره اعتبرالدكتورالشيخ ولد الزين الأمين العام للمنتدى أن مؤسسته تعمل على “الاسهام في انتاج فكروسطي أصيل في مرجعيته وابداعي في تنظيره،يجمع ولا يفرق ويبحث عن نقاط الالتقاء ويتجافى أوحال الابتلاء والاختلاط”.
وأضاف أن “أمتناالاسلامية أصبحت اليوم بحاجة الى مراجعة جدية لجملة من الاشكالات والتجاذبات الفكرية التي أدت الى بروز ظاهرة الغلو والتطرف التي قال ان العديد من البلدان الاسلامية تعاني من الاكتواء بنيرانهااليوم ولم “تسلم منها بلادنا رغم أنها ظلت بمنأى عنها فترة من الزمن” .
وقال الأمين العام لمنتدى الفكرالاسلامي وحوارالحضارات ان هذه الندوة ستركز على محاولة تصحيح جملة من المفاهيم الخاطئة حول قضايا كالجهاد والولاء والبراءة وغيرها من المصطلحات التي قال انها أصبحت متكأ ومستندا لظاهرة الغلو .
حضرحفل الافتتاح السيد محمد الامين ولد ملاي الزين والي نواكشوط وعدد من المسؤولين والعلماء .