صادق مجلس الشيوخ في جلسة علنية عقدها اليوم الثلاثاء في نواكشوط على ثلاثة مشاريع قوانين يتعلق أولهما بتمويل إضافي لمشروع تزويد مدينة نواكشوط بالماء الصالح للشرب المعروف بآفطوط الساحلي،في حين يتعلق مشروع القانون الثاني بتمويل مشروع لتزويد محطة توليد الكهرباء في نواذيبو بمولدات جديدة.كما صادق المجلس في نفس الجلسة على تمويل آخرلتوسعة محطة توليد الكهرباء في مدينة نواكشوط.
ومثل الحكومة في هذه الجلسة وزيرا الاقتصاد والمالية والمياه والطاقة وتقنيات الإعلام والاتصال،على التوالي عبد الرحمن ولد حم فزاز وعمر ولد يالي.
وشرح وزير الاقتصاد والمالية للشيوخ في هذه الجلسة ما وصفه المردودية الكبيرة المنتظرة من مشروع القانون المتعلق بتزويد مدينة نواكشوط بالماء الصالح للشرب والممول بقرض اضافي من طرف البنك الإسلامي للتنمية،حيث اعتبرالوزيرأن مشروع القانون يستهدف توفير المياه الصالحة للشرب لمدينة نواكشوط وسد النقص الذي تعاني منه المدينة من هذه المادة الحيوية.
وأضاف الوزيرأن مشروع آفطوط الساحلي،الذي يدخل التمويل الحالي في إطاره سيوفر حسب توقعات الانتاج 170000مترمكعب يوميا،وهو ما “يلبي حاجيات مدينة نواكشوط في أفق 2020 على أن يرتفع الى 226000 متر مكعب يوميا في أفق 2030”.
وبدوره أوضح السيد عمر ولد يالي وزير المياه والطاقة وتقنيات الإعلام والاتصال أن الحكومة الموريتانية بذلت “جهدا مضنيا لتكييف اتفاقيتي التمويل الخاصتين بتمويل توسعة محطة كهرباء نواكشوط واقنتاء مولدات كهربائية لمحطة مدينة نواذيبو مع البرنامج المتفق عليه مع شركاء موريتانيا في التنمية،مشيراالى أن هذا الجهد أثمر عن زيادة مبلغ القرض المقدم من طرف البنك الإسلامي لاقتناء مولدات كهربائية لمحطة نواذيبو،بحيث وصل 031.5 مليون ديناراسلامي تسدد على مدى 20 عاما،منها 5 سنوات إعفاء.
وأضاف وزيرالمياه والطاقة أن هذا التمويل يتوقع أن يحل بشكل نهائي مشكلة التموين بالكهرباء بالنسبة لمدينة نواذيبو،عبراقتناء 40 ميغاوات،تنتجها 7 مولدات كهربائية سيتم اقتناؤها لهذا الغرض،”بمبلغ مالي إجمالي قدره 4 مليون يوروأي مايعادل 1مليار و360 مليون اوقية تسدد على مدى 20 عاما منها 5 سنوات إعفاء وبفائدة قدرها6.1 بالمائة سنويا.
وخلال هذه الجلسة أشاد بعض الشيوخ بهذه المشاريع،خاصة المشروع المتعلق بتوفير الماء لساكنة مدينة نواكشوط،في حين تسائل آخرون عن الاجراءات المتخذة حاليا في مجال توفيرالماء،مطالبين باقامة نظام للصرف الصحي في مدينة نواكشوط.
كما حث بعض الشيوخ على ضرورة التركيز على الطاقات المتجددة ومواكبة ما وصفوه التطور الكبيرالذي يعرفه هذا الميدان،داعين الى استفادة بقية عواصم المقاطعات التي لم تشملها هذه الخدمة من المشاريع المستقبلية في هذا الشأن.
وركزت بعض مداخلات الشيوخ على مشاكل الكهرباء في مدينتي نواكشوط ونواذيبو المرتبطة ب”الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في هاتين المدينتين .
الموضوع السابق
الموضوع الموالي