استقبل السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رئيس الجمهورية اليوم الجمعة بالقصر الرئاسي في نواكشوط السيد برنار كوشنير وزير الشؤون الخارجية الفرنسي الذي يزور موريتانيا حاليا.
وبعد المقابل عبر الوزير الفرنسي عن تقديره لرئيس الجمهورية وثقته في الحكومة الموريتانية، وفي الطريقة التي تعاملت بها موريتانيا مع القضايا المرتبطة بالأمن.
وتبادل الوزير الفرنسي مع نظيره الموريتاني التأكيد على متانة العلاقات الموريتانية الفرنسية، وتنوع مجالات التعاون بينهما.
وأبرزا خلال مؤتمر صحفي مشترك بالقصر الرئاسي في انواكشوط أن التعاون والتنسيق بين البلدين ” قائم ومستمر وسيبقى” وأنهما ” أصدقاء وشركاء” وسيواصلان هذا النهج ويعززان الشراكة بينهما.
وأكد السيد محمد السالك ولد محمد الامين وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في المؤتمر الصحفي أن زيارة الوزير الفرنسي الحالية ليست مرتبطة بأحداث معينة، بل إنها كانت مقررة منذ عدة أسابيع، إلا أن انشغالات وارتباطات الوزيرين أدت إلى تأجيلها قبل أن تتم اليوم.
وقال إن فرنسا شريك رئيسي لموريتانيا، والعلاقات بينهما قديمة ووطيدة.
وفيما يتعلق بالأمن قال إن علاقات البلدين في هذا المجال يحكمها تنسيق دائم وقديم، وأن ذا التنسيق والتعاون قائم ومستمر وسيبقى.
ومن جانبه أكد الوزير الفرنسي الاهتمام الذي توليه الحكومة الفرنسية للحوار الذي قال إنه “انطلق منذ فترة مع رئيس الجمهورية” مشيرا إلى أن الزيارة رغم قصر مدتها مكنته من الحديث مع نظيره الموريتاني ومع شخصيات ومسؤولي هيئات أخرى.
ووصف العلاقات الموريتانية الفرنسية بأنها “ممتازة”مكررا القول “إننا أصدقاء وشركاء وسنواصل ذلك مع تعزيز الشراكة، ورغم انني لا استطيع احصاء مجالات التعاون بين البلدين والمشاريع المشتركة الا انني أؤكد ان فرنسا هي الشريك الأول لموريتانيا وأن الدولتين رسمتا سياستهما في مجال مشاريع التنمية المشتركة ومستقبل علاقتهما وكذا اهدافهما المحددة”.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي استعداد فرنسا للتعاون مع موريتانيا في معالجة القضايا المرتبطة بالأمن، وإزالة ما علق بصورة البلاد جراء الظروف التي أحاطت بإلغاء رالي لشبونة داكار.
وعبر عن “أسف فرنسا الشديد للحوادث التي حصلت مؤخرا في موريتانيا” متعهدا بتسوية الخلل على مستوى موقع وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية الالكتروني الذي قال انه “لم يكن منصفا لموريتانيا”.
وأشار الى أنه يتعين على رجال الاعمال الفرنسيين العودة الى موريتانيا في أسرع وقت وان لا تكون لديهم أية مخاوف.
واكد أن وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية ستنظم لقاءا مع مسؤولي وكالات السياحة والتنمية السياحية الفرنسية، يتم خلاله عرض تصور الجانب الفرنسي للتنمية الحالية والمستقبلية، ليس فقط للعلاقات السياحية بين البلدين وانما لتنمية قطاع السياحة في موريتانيا بشكل عام. وأضاف انه ناقش مع نظيره الموريتاني اللقاءات التي سيتم تنظيمها بين المسؤولين الموريتانيين والفرنسيين، ومن بينها اجتماع وزيري داخلية البلدين المقرر في نواكشوط وكذا اقتراحه بشأن اجتماع اقليمي يضم الدول المعنية بسباق ليشبونه ـ داكار.
وعبر عن أسفه الشديد ازاء الغاء هذا السباق الذي كان سيعبر الأراضي الموريتانية ، معتبرا أن من مسؤولية فرنسا ووزارة خارجيتها إخطار مواطنيها بالمناطق التي تشكل خطرا على حياتهم..
وقال انه يعرف ان الغاء السباق سبب الكثير من الخسائر بالنسبة لموريتانيا وانه يأسف لذلك.
وذكر أنه خلال زيارة رئيس الجمهورية الاخيرة لفرنسا جدد الرئيس نيكولا ساركوزي الثقة في موريتانيا وفي رئيسها وان هذه الزيارة تعبير عن ذلك.
وفي رده على اسئلة الصحفيين جدد الوزير الفرنسي أسفه على الغاء سباق لشبونه داكار وأهمية العلاقات بين موريتانيا واسرائيل للسلام في الشرق الاوسط، مؤكدا أن قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة شرط وحيد لاحلال السلام في المنطقة..
وذكر الوزير الفرنسي باهمية ما حققه لقاء المجموعة الاستشارية الاخير في باريس بالنسبة لموريتانيا خاصة على صعيد دفع عجلة التنمية وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
وفيما يخص الإرهاب أكد أن هذه الكارثة لاتعرف الحدود وليست خاصة بدولة بعينها، داعيا المؤمنين بالديموقراطية الى محاربتها.
وأشار الى أن الديموقراطية والتنمية يمثلان الرد الامثل على التهديدات الارهابية، مؤكدا استعداد بلاده لتلبية جميع طلبات موريتانيا في مجال الامن.
نشير إلى أن الاستقبال جرى بحضور السيد محمد السالك ولد محمد الامين وزير الشؤون الخارجية والتعاون والسيد سيدي محمد ولد أمجار مدير ديوان رئيس الجمهورية والسيد أحمدو ولد الشيخ الحضرمي مستشار رئيسي برئاسة الجمهورية والسيد عبد الله مماد با المستشار الناطق الرسمي باسم الرئاسة وسعادة السيد ميشيل فوندبورتير، سفير فرنسا المعتمد لدى موريتانيا.
الموضوع السابق
وزير الشؤون الخارجية الفرنسي يزور الوكالة لدعم ودمج اللاجئين
الموضوع الموالي