احتفلت موريتانيا اليوم الأربعاء على غرار المجموعة الدولية بالعيد الدولي “للإقلاع عن الممارسات الضارة بصحة الأم والطفل”.
وأكدت السيدة فاطمة بنت خطري الوزيرة المكلفة بالترقية النسوية والطفولة والأسرة خلال تظاهرة نظمتها الوزارة بالمناسبة في نواكشوط بالتعاون مع صندوقي الأمم المتحدة للطفولة والسكان أن الاحتفال بهذه المناسبة يعتبر فرصة لتحسيس الرأي العام الوطني والدولي حول المخاطر المترتبة على الممارسات ذات الآثار الصحية والنفسية والإجتماعيةالضارة بصحة الأم والطفل.
وأضافت أن قطاعها نظم بالتعاون مع مختلف الشركاء المهتمين بالموضوع وهيئات المجتمع المدني ما وصفته سلسلة من الأنشطة التحسيسية لابرازالمخاطرالمترتبة على الممارسات الضارة بصحة هاتين الفئتين .
وأشارت السيدة فاطمة بنت خطري إلى أن “إرساء دولة القانون ساهم في تعزيز جو الحرية والعدل وإعطاء دفع لمشاركة المرأة في جميع المجالات”.
ونبهت الوزيرة في هذاالإطارالى “المكاسب التي حققتها المرأة الموريتانية ومكنتها من الولوج لجميع مراكز القرار”،والتي قالت انها “كانت بالأمس القريب حكرا على الجنس الآخر”، ملفتة الانتباه إلى أن الخطة الوطنية لترقية محاربة الممارسات الضارة بالمرأة والطفل ترتكز على التحسيس بخطورة العنف الممارس على المرأة وخاصة ظاهرة خفاض البنات عن “طريق إشراك كافة المعنيين من أطباء وفقهاء وفاعلين في المجتمع المدني”.
وأكد السيداكريستيان سكوك ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة أن “العنف الممارس ضد النساء يطال قرابة ثلاثة ملايين طفلة وامرأة كل سنة في إفريقيا والشرق الأوسط”.
وأوضح أن “الممارسات الضارة بالمرأة والطفل تعد مصدرا لآلام وعذابات وانتهاكات حقوق النساء يحرمهن من بعض أعضائهن الطبيعية وكمالهن الجسدي والنفسي”.
وأضاف أن البعد الثقافي والديني لهذه الظاهرة المتوارثة في بعض المجتمعات آخذ في التراجع،نتيجة ما قال انه تعهد بعض علماء الدين والأئمة بمحاربة الممارسات الضارة بالنساء وتعريتها من أي مرتكز ديني يبررها.
ويتضمن برنامج تظاهرة تخليد هذا العيد عروضا متعددة تتناول الإستراتيجية الوطنية لمحاربة خفاض البنات،اضافة الى عروض أخرى حول الآثار الصحية المترتبة على الممارسات الضارة بصحة الأم والطفل.
وحضر حفل الافتتاح السيد محمد فال ولد الشيخ وزيرا لثقافة والاتصال والسيدة ابنة بنت الخالص المستشارة برئاسة الجمهورية والسيد موسى كانيكاالامين العام للوزارة المكلفة بالترقية النسوية والطفولة والأسرة وشخصيات من القطاع .
الموضوع الموالي