رئيس الجمهورية يشرف على اختتام الدورة الثانية للمجلس الرئاسي للاستثمار في موريتانيا
أكد السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رئيس الجمهورية أهمية تشجيع الإنتاج الزراعي وتنويعه وزيادة المساحات المزروعة، وإعطاء الأولوية للصيد التقليدي ضمن سياسة إصلاح هذا القطاع.
وقال في كلمة اختتم بها الدورة الثانية للمجلس الرئاسي للاستثمار في موريتانيا مساء اليوم الأربعاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط، ان سياسة تشجيع الاستثمار وتنمية الاقتصاد الوطني يجب ان تنطلق من واقع الشعب الموريتاني وإمكانياته البشرية والمادية، لوضع تصور صحيح لكل مشروع يراد القيام به.
وذكر رئيس الجمهورية بالسياسات الفاشلة التي عرفها القطاع الزراعي، مطالبا بتجاوزها وتفادي أخطاء الماضي التي أعاقت تطور هذا القطاع، بغية توسيع المردودية
والتصدي للارتفاع المذهل لأسعار الحبوب على المستوى العالمي.
وأكد أن الدولة ستشجع المبدعين في هذا المجال دون تمييز او انتقائية، مطالبا برفع وتيرة النمو الاقتصادي باعتباره الوسيلة الوحيدة لتحسين ظروف المواطنين والتخفيف من وطأة ارتفاع الأسعار ومكافحة الفقر المنتشر في شرائح واسعة من المجتمع.
ووجه السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله نداءا لرجال الأعمال الموريتانيين من أجل الاستثمار في التنمية الزراعية التي تحظى بالأولوية في سياسات الحكومة ..
وطالب بتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص ورفع الإنتاج الوطني.
وفي معرض حديثه عن قطاع الصيد قال رئيس الجمهورية أن هذا القطاع قادر على المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني ودفع عجلة النمو، مبرزا أنه بحاجة إلى عناية كبيرة من طرف الحكومة خاصة، في جانب الصيد التقليدي.
وأعلن أن هيئة لتشجيع البحث العلمي سترى النور في المستقبل من أجل الاستفادة من الفرص الكبيرة التي يتيحها هذا المجال.
وأكد السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله على ضرورة تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي أثبتت جدارتها في تنشيط الاقتصاد الوطني، مطالبا الحكومة بمواكبة هذه الأنشطة ودعم القطاع الخاص المحرك الأساسي للتنمية الاقتصادية في البلاد.
وخلال الجلسة الاختتامية استمع رئيس الجمهورية إلى تقارير وتوصيات اللجان المتفرعة عن الدورة الثانية للمجلس الرئاسي للاستثمار فضلا عن تقرير المجلس بشأن حصيلة دورته الأولى التي التأمت في يناير 2007 بانواكشوط .
نشير إلى أن التوصيات والمقترحات انصبت في مجملها حول تحقيق مناخ ملائم للاستثمار في موريتانيا مع التركيز على تنمية قطاعات الزراعة والصيد والتنمية الحيوانية.
وجرت مراسم الاختتام بحضور الوزير الأول السيد الزين ولد زيدان وعدد من أعضاء الحكومة وقائد الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية وشخصيات سامية في الدولة.