AMI

آراء قادة الأحزاب السياسية حول عودة اللاجئين

رحب قادة الأحزاب السياسية الوطنية بعودة اللاجئين الموريتانيين إلى بلادهم، معتبرين أن ذلك يعتبر أمرا في غاية الأهمية للوحدة الوطنية.
وأجمع هؤلاء في لقاءات مع يومية “الشعب” نشرت الى على التعبير عن ارتياحهم للظروف التي تمت فيه هذه العودة، مثمنين روح التشاور التي طبعت مسار التعامل مع هذا الملف.
وفي هذا الاطار، قال السيد سيدي محمد ولد محمد فال، الأمين العام للحزب الجمهوري للديمقراطية والتجديد “العودة بالنسبة لنا حدث وطني بارز ومهم، جاء نتيجة جهد وطني مكثف وتشاور واسع، واستجابة لانشغال وطني، وهي في نفس الوقت تمثل انطلاقة مرحلة جديدة في العمل الوطني..
ومن هذا المنطلق فإننا في الحزب الجمهوري، نعتقد أن المشهد الذي تابعناه هو مشهد يشرف الشعب الموريتاني، ونحن بكل تأكيد نحيي هذه الخطوة ونفرح لها من أعماقنا”.
وأضاف أن “عودة اللاجئين الموريتانيين هي بكل المقاييس إنجاز وطني، وقد شكلت محورا أساسيا من محاور الخطاب السياسي لحزبنا (…) كما تعتبر شرطا أساسيا لتحقيق الوحدة الوطنية والتلاحم الحقيقي بين مكونات شعبنا، وتشكل رافدا للتنمية الاقتصادية، وعاملا قويا للتغلب على المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، سواء تلك المتعلقة بمخلفات الاسترقاق أو تلك المتعلقة بقضايا أخرى مشابهة”.
وبدوره قال السيد المصطفي ولد بدر الدين نائب رئيس اتحاد قوي التقدم إن قدومه لاستقبال الدفعة الأولى من اللاجئين الموريتانيين، جاء للتعبير عن الفرح بهذه العودة التي اعتبرها “نهاية مأساة مجموعة من المواطنين وبداية تصالح الموريتانيين فيما بينهم واستقرار للبلد”.
وأضاف أن “المشكلة التي خلفتها أحداث 1989 تعد من أكبر المشاكل التي حدثت بين الموريتانيين، وأضرت بوحدتهم الوطنية، وأن هذا اليوم الذي شهد عودة أول دفعة من اللاجئين الموريتانيين في السينغال سيؤرخ له كبداية نهاية لهذه الأزمة” مضيفا أن “اكتمال الفرحة بهذا الحدث يكون بحل مشكلة المسفرين”.
واعتبر أن “تخوف البعض من تجنيس أجانب على انهم موريتانيون، تخوف في غير محله نظرا إلى أن الإجراءات الضرورية الكفيلة بعدم دخول غير الموريتانيين تم اتخاذها من طرف السلطات العمومية، كما أن الرقابة التي يمثلها المواطنون المحليون في الاماكن المرشحة لاستقبال اللاجئين، علاوة على دور المنتخبين المحليين”.
ومن جانبه، اعتبر السيد لادجى اتراورى، الأمين العام لحزب التحالف الشعبى التقدمى، أن “عودة الفوج الأول من اللاجئين الموريتانيين فى السينغال يشكل تجسيدا عمليا لالتزام رئيس الجمهورية السيد سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله بحل هذه القضية المؤلمة بالنسبة لشعبنا، كما أنه يمثل فى نفس الوقت تحقيق واحد من أهم الأهداف التي ناضل التحالف الشعبى التقدمى من أجلها ولم يدخر أي جهد فى سبيل تحقيقها”.
وأعرب عن أمله في أن تتتم عودة جميع اللاجئين لتنتهي معاناة مواطنين لم تقتصر آلامها عليهم وإنما تألم لآلامهم شعب بأكمله.
وتمنى أن يتم “تنفيذ المشاريع التى وضعت بكل شفافية بما يوفر فرصا لدمج اللاجئين ويخلق فى نفس الوقت أنشطة مدرة للدخل، ليتمكن هؤلاء من المساعدة فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التى يعمل التحالف على تحقيقها فى إطار الاغلبية الرئاسية” .
وأكد السيد لادجى اتراورى أنه “يجب على كل القوى الوطنية والأحزاب السياسية والمجتمع المدنى والمنظمات الإنسانية، ان تعمل على المساعدة فى هذه المهمة الوطنية النبيلة. وناشد الدول الشقيقة والصديقة وكل شركاء البلد، بدعم هذا الجهد النبيل لتحقيق وثبة للتضامن الإنساني.
أما السيد محمد جميل منصور، رئيس حزب التجمع من أجل الإصلاح والتنمية (تواصل)، فيرى أن “عودة اللاجئين الموريتانيين تمثل فرصة تاريخية من الفرص التي تساهم في الانسجام الوطني وإعادة اللحمه إلى أبناء الوطن الواحد، وهو بالنسبة لنا في التجمع الوطني للإصلاح والتنمية حدث مفرح، فقد باركنا هذه الخطوة من البداية واعتبرناها خطوة تاريخية تزيل كل الظلم والحيف على هؤلاء المواطنين، كما أنها ترمم الوحدة الوطنية والأخوة بين المواطنين التي تعتبر تكاليف المس بها كبيرة علي المجتمع” .
وأشار إلى أن “التخوف الذي يبديه البعض من استغلال بعض الأجانب لهذه العملية للتسلل بين صفوف اللاجئين الموريتانيين تخوف مشروع، لأن دخول الأجانب يمكن أن يحصل من أي منطقة من حدود البلد، إلا أن جهود السلطات العمومية ومختلف الفاعلين السياسيين ينبغي أن تتكاتف لكي لا يعود إلا من كان موريتانيا”.
واعتبر أن “الشفافية والوضوح في التعاطي مع هذه العملية، وإشراك الوجهاء العارفين بأوضاع السكان، كفيل بالحد من هذه التخوفات”.
وقال السيد محمد محمود ولد دحمان، حزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية (عادل): “نحن فرحون بعودة إخواننا الذين ظلوا لاجئين خارج وطنهم.. وما يعمق فرحتنا ويزيد من سرورنا أننا كنا فاعلين في تحقيق هذا العمل الوطني الكبير، فقد شكلت إعادة اللاجئين الموريتانيين إلى وطنهم محورا أساسيا في برنامج رئيس الجمهورية السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الذي نحن جزء من الأغلبية الداعمة له، كما أن الحكومة التي ندعمها هي التي تشرف على هذا الملف وتسهر على تنفيذ خطواته”.
واعتبر السيد محمد محمود ولد دحمان أن “ما يمز هذه العودة أنها تمت وفق منهجية محكمة وفي إطار من التشاور والإجماع يكاد يكون غير مسبوق..
كما أنها تضمن عودة هؤلاء المواطنين في ظروف كريمة، وتوفير السكن اللائق لهم ودمجهم في الحياة النشطة من خلال توفير أنشطة اقتصادية مدرة للدخل في مناطقهم الأصلية.
ورتب السيد محمد محمود ولد دحمان على هذه الميزات نتائج يعتبرها في غاية الأهمية، من بينها أن “هذا المنهج يخلق الثقة في نفوس اللاجئين ويطمئنهم إلى مستقبلهم، كما أنه يقضي على أسباب الاحتقان ومن ثم يدعم الوحدة الوطنية بين عناصر ومكونات الشعب الموريتاني”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد