AMI

شهادات حول عودة أول دفعة من اللاجئين الموريتانيين

فرحة عارمة وشعور بالسعادة وثقة في المستقبل، برلمانيون وأئمة مساجد، شيوخ محاظر وزعماء أحزاب، رجال ونساء، شيوخ وأطفال، مسؤولون ومواطنون بسطاء كلهم كانوا في الموعد يوم أمس، انتظارا للحظة هي بقيمتها ورمزيتها عمر بالكامل.
تعلقت عيونهم بمعدية روصو على الضفة اليسرى، للنهر، لكن لهفتهم للقاء إخوتهم منعتهم من انتظار وصول العبارة فتدفقوا نحوها ولما تستكمل رسوها بعد حرارة وصدق مشاعر المستقبلين في روصو، قابلتها مشاعر مماثلة، وتلهف إلى العودة، وشوق إلى أرض الوطن سيطر على العائدين من رحلة لجوء بلغت سن الرشد أو تزيد..
وقد رصدت الوكالة الموريتانية للأنباء جوانب من أجواء هذه الفرحة.
وعبر نواب روصو وكرمسين ورئيس رابطة العلماء والأئمة في ولاية اترارزة، عن فرحتهم بهذا اليوم معتبرينه تاريخا مفصليا في حياة الشعب الموريتاني .
وأبرزوا أن الدين الإسلامي يغلب أخوة الدين على ماسواها من أواصر الأخوة مؤكدين أن هذه الخطوة تمثل الرجوع الى الحق الذي يعتبر فضيلة رافضين في نفس الوقت تجنيس أي أجنبي خلال هذه العملية .
وطالب المتدخلون جميع مكونات الشعب الموريتاني بالترحيب بعودة اللاجئين باعتبارها قضية الجميع وليست قضية حكومة أو فئة أو شريحة معينة.
وبدورهم عبر اللاجئون العائدون عن خالص شكرهم للسلطات الموريتانية على قرارها الرامي الى إرجاع مواطنيها الى أرضهم بعد ما ذاقوا ألم الغربة ومآسي التشرد واللجوء”.
وأضافوا أن موريتانيا عليها أن تفخر اليوم بعودة أبنائها، متمنين أن تشكل هذه العودة بداية لتكاتف الجهود والعمل سويا علي توطيد الوحدة الوطنية وطي صفحة الماضي الأليم وبناء موريتانيا، ينعم فيها الجميع بنفس الحقوق ويؤدون نفس الواجبات.
جاء ذلك على لسان جيبي امبي والطفلة مامي باه التي ترى بلدها لأول مرة، والتي ولدت في مخيم لجوء الموريتانيين في السنغال المعروف بمخيم “دكانا1”.
وتواترت مداخلات الوجهاء وممثلي رابطات المجتمع المدني على أن هذه العودة تمسح الآلام وتضمد الجراح التي سببتها الأحداث المأساوية في أواخر الثمانينات، وتخفف الآثار التي تركتها في نفوس العديد من أبناء هذا الوطن.
وأكدواأن مستوى وطبيعة الاستقبال الذي لقيه العائدون اليوم يؤشر معالم المرحلة الجديدة التي يطبعها التسامح وتغليب المصلحة الوطنية، ورد ذلك على لسان كل من محمد عبد الله جو أحد الوجهاء بمدينة روصو والسيدة آمنة بنت المختار رئيسة رابطة النساء معيلات الأسر والسيد محمد فال ولد عيسى رئيس جمعية مكافحة الفقر والتخلف غير الحكومية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد