المستشارالرئيسى برئاسة الجمهورية السيد سيدي محمد ولد بي: رئيس البنك الدولي اعرب عن استعداد الهيأة لمواصلة دعم المسار التنموي فى موريتانيا
أكدالسيد سيدي محمد ولد بي مستشار رئيسي برئاسة الجمهورية أن زيارة رئيس البنك الدولي لموريتانيا مكنت من عرض ومناقشة جميع المسائل المطروحة مع مختلف شركاء البنك الدولي ، وان رئيس البك حيا القرارات المتعلقة بعودة اللاجئين الموريتانيين إلي وطنهم وإصدار القانون المجرم للعبودية .
وأضاف المستشار خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم بالقصر الرئاسي بنواكشوط، أن رئيس البنك أكد لرئيس الجمهورية أن مؤسسته لن تألوا أي جهد للمساهمة في توفير التمويلات التي تم الإعلان عنها في اجتماع المجموعة الاستشارية بباريس في شهر دجمبر 2007 ، مشيرا إلي أن هذه الوثبة التضامنية الدولية تؤكد “مدي وقوف الدول والهيئات الى جانب موريتانيا الديمقراطية المستقرة والمتجهة إلي التنمية الاقتصادية والاجتماعية” .
وأضاف المستشارأن رئيس البنك الدولي ناقش مع فخامة رئيس الجمهورية المواضيع ذات الأولوية مثل التنمية الاجتماعية ودور القطاع الخاص في خلق فرص العمل هذا بالاضافة الى الدورالذي تنوي موريتانيا لعبه في إطار العالمين العربي والإفريقي .
وأوضح سيد محمد ولد بي أن رئيس الجمهورية أعرب لرئيس البنك الدولي عن تشكرات موريتانيا له ولمجموعة البنك الدولي علي الجهود التي بذلوها في تجميع تمويلات صندوف الرابطة الدولية رقم15/ةؤء وعلي الجهودالتي بذلوها لصالح فريقيا .
وابرز المستشار أن رئيس الجمهورية أكد للمسؤول الدولي مدي اهتمامه بالقطاعات الاجتماعية مذكرا بالإلتزامات التي تعهد بها فى حملته الانتخابية حول إعادة تنظيم مرتكزات التعليم إضافة إلي التأخر الذي عرفته بلادنا في المجال الصحي حيث تمنى رئيس الجمهورية علي البنك الدولي دعم موريتانيا بكل قوة للتغلب علي هذه النواقص .
وأوضح المستشارأن رئيس الجمهورية شاطررئيس البنك الدولي مخاوفه المتعلقة بالبطالة وخصوصا في صفوف حملة الشهادات مؤكدا أن حل الظاهرة يكمن في النمو الاقتصادي الذي لايمكن تحقيقه خارج إطار القطاع الخاص مبرزا المعيقات البنيوية التي تحول دون تنمية هذا القطاع وخاصة العجز الملاحظ في بعض البني التحتية مثل الطاقة والماء والطرق والمواني… وأن دعم البنك الدولي يظل أساسيا في انتظار استكما ل الإصلاحات التي تم القيام بها .
.وأوضح المستشارأن رئيس الجمهورية أكد أهمية أن يتم رصد صندوق إجتماعي لتمويل مشاريغ مدرة للدخل ومنشآت اجتماعية صغيرة لتلبية إحتياجات المجموعات ألاكثر فقرا وخاصة في الأرياف وتمني علي البنك الدولي العمل علي توفير هذه التمويلات .
وأشار المستشار إلي أن رئيس الجمهورية أكد للمسؤول الدولي أن موريتانيا ظلت عبر التاريخ حلقة وصل بين العالم العربي وافريقيا السوداء وأن القيام بهذا الدورهو قضيتها ورسالتها وبرنامجها ونيتها في المستقبل كماأنها ستعمل ما بوسعها للمضي قدما في سبيل الاندماج الاقليمي .
وخلال رده علي سؤال حول تزامن زيارة رئيس البنك الدولي لموريتانيا مع عودة الفوج الأول من اللاجئين ومدي مساهمة البنك في مجال هذه العملية أوضح سيد محمد ولد بي أن البنك الدولي يخصص غلافا ماليا عاما لفترة معينة لدولة معينة الشيئ الذي استفادت منه موريتانيا مبرزا ان جزء من هذاالمبلغ قد يكون خصص للعملية.
وفي ما يخص إرادة المجتمع الدولي وخصوصا فرنسا في التضامن مع موريتانيا بخصوص ما تم التعهد به في اجتماعات المجموعة الاستشارية أوضح سيد محمد ولد بي أن المجتمع الدولي عبر عن هذه الارادة بصورة فعلية وأن فرنسا عبرت عن إرادتها في ذلك حيث حددت تعهدها بمبلغ 143 مليون دولار .
وحول ما إذا كانت موريتانيا قادرة علي استيعاب مبلغ المليارين ونيف التي تم التعهد بهما في اجتماع المجموعة الاستشارية أشار سيد محمد ولي بي إلي أن الدولة تعتزم تنفيذ برامج في كافة المجالات التنموية مبرزا وجود بعض العراقيل المتعلقة بالإدارة وبطبيعة التسيير وان الحكومة عاقدة العزم على تذليل هذه الصعاب سبيلا الى تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية .
وعماإذا كان للأ حداث الأخيرة في الاك والغلاوية من تأثير علي تدفق الاستثمار الأجنبي الي موريتانيا أوضح سيد محمد ولد بي أن مثل هذه الاحداث قد يكون له تأثيره في دول معينة تعد بلادنا استثناء منها مبرزا ما عرفته البلاد مؤخرا من تدفق عليها بعد هذه الاحداث .
وعن سؤال حول الضمانات التي تقدمها الحكومة الموريتانية حتي لا تأخذ التمويلات الجديدة طريق التمويلات السابقة وآخرعن تحميل الحكومات السابقة لفشلها للبنك الدولي، أوضح سيد محمد ولد بي أنه لا ينبغي أن تحمل أي هيئة دولية نجاح أو فشل دولة ما مشيرا إلي أن الدولة الموريتانية مسؤولة عن نجاحها أو فشلها وأن الرؤية الجديدة لرئيس الجمهورية القائمة علي محور الشفافية في تنفيذ المشاريع والموارد العمومية تشكل أكبر ضمان علي أن التمويلات الجديدة سيتم صرفها حسب البرامج المحددة لها .