تمثل 20 اسرة من اللاجئين الموريتانيين فى السنغال بافرادها 113 التى ستصل غدا الثلاثاء الى مدينة روصو كاول دفعة من هؤلاء اللاجئين تعود الى ارض الوطن من السنغال بعد رحلة لجوء دامت قاربت 19 سنة اثر الاحداث المؤلمة التى شهدتها البلاد سنة 1989.
وتعتبر السلطات الموريتانية- المعنية بعودة اللاجئين الموريتانيين ومختلف الاطراف المشاركة فى هذا الجهد مثل المفوضية العليا للاجئين ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة فى الميدان-وصول هذه الدفعة فرصة لها لاختبار الاجرءات والاستعدادات التى اتخذتها للتعامل مع عودة ما يناهز 15 الى 20 الف لاجئ موريتاني فى السنغال ومالى.
واكد السيد عبد الله ولد محمد محمود والى اترارزة للوكالة الموريتانية للانباء ان اللجنة الجهوية المكلفة بعودة اللاجئين حددت عبارة روصو كوسيلة نقل وحيدة تتم بواسطتها عودة اللاجئين الموريتانيين فى السنغال على دفعات.
واووضح الوالى ان السلطات الادارية فى الولاية بالتعاون مع المفوضية السامية للاجئين حددت مركزين مؤقتين فى مدينة روصو لايواء افراد 20 اسرة ستصل غدا على ان يتم التحقق من حالتهم المدنية وتسليمهم اوصال احصاء قبل ان يتم نقلهم الى اماكنهم الاصلية.
و اشار والى اترارزة الى ان السلطات الادارية قامت بالتحقيق المسبق من توفر البنى التحتية لاستيعاب الوافدين الجدد مثل المدارس والمراكز الصحية ونقاط المياه.
واكد الوالى ان الدفعة التى ستصل غدا سيتم توزيعها حسب اماكنها الاصلية الى ثلاث مجموعات سيتم توجيه ثمان منها الى مدينة روصو فى حين سيتم ارسال سبعة اسر الى قرية تبعد سبعة كلم من مدينة روصو،كما سيتم نقل 6 اسر من هذه الدفعة الى قرية السلام التابعة لمركز انتيكان الاداري.
وبين الوالى ان اماكن هذه الاسر الاصلية مازالت موجودة ومحفوظة لكنها تحتاج الى ترميم لطول العهد بها.
واوضح السيد ديدي لاي، ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى موريتانيا، ان منظمته بالتعاون مع الحكومة الموريتانية ووفقا للاتفاقيات الثلاثية التى تمت بالتشاور مع اللاجئين، ستعمل ما بوسعها لاقامة انشطة فى مجال الزراعة وتنمية المواشى لصالح العائدين.
واكد ان جميع الاجرءات قد اتخذت لضمان عودة اللاجئين فى افضل ظروف ممكنة، موضحا انه سيتم ايواؤهم بشكل مؤقت فى خيام اعدت لذلك قبل ان يتم بناء مساكن من الاسمنت المسلح لصالحهم.
وبدوره صرح الدف ولد ببانة الممثل الجهوي للوكالة الوطنية لدمج اللاجئين ان دور هذه الاخيرة يقتصر فى الوقت الراهن على استضافة المدعوين الرسميين لحفل استقبال اللاجئين وان دمجهم واستقبالهم تتكفل به الآن المفوضية العليا للاجئين الى حين اكتمال الترتيبات على مستوى الوكالة الوطنية.
وتجدر الاشارة الى ان جميع اللجان الجهوية والمقاطعية والفرعية متواجدة فى مدينة روصو فضلا عن ممثلى المجتمع المدني و الحالة المدنية ومنظمات اللاجئين.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي