اختتم حزب التحالف الشعبي التقدمي الليلة البارحة في مقره المركزي، بعد ثلاثة أيام، أعمال الملتقى التكويني المنظم لصالح أطره في نواكشوط.
وقد تميزت جلسة الاختتام، التي ترأسها الأمين العام لهذا الحزب، السيد الداجي اتراورى، بالمصادقة على الصياغة النهاية لخلاصة مناقشات المواضيع التي أثيرت خلال الملتقى والتي تناولت، “الوضعية السياسية لموريتانيا وواقع الحزب ودليل حملة الانتساب إليه المقررة في المستقبل القريب”.
وبينت الصياغة، الدور الذي لعبه التحالف الشعبي التقدمي في السنوات الماضية، في مواجهة ما وصفه “استبداد نظام ما قبل الثالث أغسطس 2005” ودوره في إرساء الديمقراطية خلال الفترة الانتقالية وكذلك مساهمة الحزب في فوز رئيس الجمهورية خلال الشوط الثاني من الانتخابات الرئاسية الماضية.
وأعرب الحزب عن ارتياحه لمشاركته في الحكومة والإصلاحات التي بدأت في تنفيذها، ك”تجريم الرق وعودة المبعدين وقانوني الشفافية المالية ومحاربة الرشوة”، وذكر بأن نتائج اجتماع نادي باريس توحي بسلامة الخطط التنموية.
وطالب بالعمل على ترسيخ “المفاهيم الديمقراطية التعددية وضرورة الحوار بين الفرقاء السياسيين”، كما طالب المشاركون، قيادة الحزب بمراقبة الساحة السياسية في ظل ما قالوا أنه، “ميلاد حزب يعتبره الكثيرون حزب السلطة”.
وثمنوا “تواجد التحالف الشعبي التقدمي في الأغلبية” ، مطالبين “بدمج سريع لأطر الحزب داخل مختلف أجهزة الدولة”، واتفقوا على أن موضوع العبودية، رغم المصادقة على القانون المجرم لممارسة الاستعباد، “يحتاج لعناية أكبر وتعبئة أشمل تتركز أساسا على الجانب الديني والإعلامي”، ووصفوا الأيام التحسيسية لهذا القانون بأنها “كانت مخيبة للآمال”.
وطالب المشاركون في الأيام التكوينية لأطر التحالف الشعبي التقدمي فى توصياتهم بإقامة، برامج اقتصادية ذات نفع شامل للمواطنين وبعودة كريمة للاجئين، كما أكدوا على ضرورة عمل كافة اطر الحزب ومنتسبيه في أن يحظي حزبهم بثقة جميع الموريتانيين.
الموضوع الموالي