بدأت صباح اليوم الجمعة بقصرالمؤتمرات في نواكشوط أشغال جمعية تأسيسية لحزب سياسي جديد يضم المجموعة السياسية المعروفة بالمستقلين وبعض الفاعلين السياسيين في تيارالأغلبية.
وستناقش الجمعية التأسيسية للحزب المزمع انشاؤه على مدى ثلاثة أيام وفق وثائق المؤتمرحصيلة المراحل التحضيرية للتشكيلة السياسية الجديدة والبرنامج السياسي لهذا الحزب،اضافة الى مناقشة اقتراح مكتب الجمعية العامة التأسيسية والمصادقة عليه في اليوم الأول وعرض وقراءة وثائق العمل التي تم اعدادها من طرف اللجان المختصة وتشكيل مجموعات للعمل في اليوم الثاني،في حين سيخصص اليوم الثالث لعرض نصوص الحزب والمصادقة عليها وانتخاب رئيس الحزب ومجلسه الوطني ورئيسي المجلس الوطني للشباب والنساء.
وطلب منسق الحزب الجديد السيد يحي ولد أحمد الواقف من مناديب الجمعية التأسيسية في بداية الجلسة قراءة الفاتحة على أرواح الجنود الموريتانيين الذين سقطوا يوم أمس في هجوم على القاعدة العسكرية في الغلاوية وعزى في مقتل السياح الفرنسيين.
وأكد السيد يحي ولد أحمد الواقف في كلمة بالمناسبة أن التشكيلة السياسية الجديدة “تمثل اطارا سياسيا مشتركا تتوحد خلاله الجهود وتنصهر فيه الطاقات الهادفة الى بناء موريتانيا موحدة تنعم بالأمن والاستقرار”.
وأوضح أن القوى المؤسسة للحزب الجديد التقت حول البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية،باعتباره “يمثل برنامجا سياسيا طموحا يوطد الوحدة الوطنية ويعززالديمقراطية والشفافية والحكم الرشيد ويقيم دولة العدل والانصاف”.
وبررالسيد يحي ولد أحمد الواقف الدواعي التي سوغت التفكير في الحزب الجديد،بكون مؤسسيه ارتأوا الانتظام داخل اطار يوحدهم ويلم شتاتهم،مشيرا الى “أن وجود عدد كبير ومؤثر من الفاعلين السياسيين خارج التنظيم الحزبي كان يشكل خللا قد يلحق الضرر بالمشهد السياسي الوطني”،اضافة الى أن “توحيد قوى الأغلبية سيبقى متعذرا ما لم يبرز حزب سياسي يلتف حوله الفاعلون السياسيون من مستقلين وحزبيين يقتسمون نفس القناعة”.
وأوضح المنسق أنه انطلاقا من هذا الوعي بادر برلمانيون الى القيام بمشاورات تم توسيعها لتشمل عموم الفاعلين السياسيين في هذا التوجه،قصد الوصول الى توافق عام حول طبيعة وأهداف التشكيلة السياسية المنتظرة والاطار التحضيري المناسب للاعداد لها.
وقال السيد يحي ولد أحمد الواقف ان هذه المشاورات أسفرت عن تشكيل منسقية كلفها أصحاب المبادرة بتنسيق أعمال التحضير لانشاء الحزب الجديد و”تبنت مقاربة تشاورية تجسدت في تشكيل اللجان التحضيرية الوطنية المكلفة باعداد النصوص السياسية والتنظيمية واللجان التحسيسية الوطنية والميدانية وتعيين مكاتب هذه اللجان بعد تزويدها ببرامج العمل ووسائل التنفيذ الضرورية”.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي