انطلاق ورشة تكوينية حول خطة التنمية الرعوية الإقليمية بولاية الحوض الشرقي

انطلقت زوال اليوم الثلاثاء في مبني الجهة في مدينة النعمة تحت إشراف والي الحوض الشرقي السيد إسلمو ولد سيدي، رفقة مدير تنمية الشعب في وزارة التنمية الحيوانية السيد محمد سالم العربي، أعمال ورشة تكوينية حول خطة التنمية الرعوية الإقليمية بولاية الحوض الشرقي.

وتهدف هذه الورشة، التي تدوم يومين، إلى عرض المخطط الرعوي ومراحله وتشخيص واقعه من خلال وضع خارطة طريق وتقييم الإمكانيات والآفاق المستقبلية لهذا المخطط الذي سيكون بمثابة ميلاد وثيقة تكون مصدرا للبيانات المتعلقة بالتنمية الحيوانية وتحديد المناطق التي تستفيد من التدخلات والبرامج الخاصة بالمجال الرعوي.

ويشارك في الورشة، المنظمة من طرف وزارة التنمية الحيوانية بالتنسيق مع جهة الحوض الشرقي وبتنفيذ من الوكالة البلجيكية للتنمية وتمويل من الاتحاد الأوربي، حكام المقاطعات والعمد ورؤساء المصالح الادارية الفنية والروابط الرعوية في الولاية.

وفي كلمته بالمناسبة، أوضح والي الحوض الشرقي أن هذه الولاية تتمتع بمقدرات هائلة في مجال الثروة الحيوانية، الأمر الذي دفع السلطات العمومية في البلاد ببذل جهود مضنية من أجل ترقيتها وتثمينها تجسيدا لمقاربة تنموية واعدة تعزيزا وتماشيا مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وأضاف الوالي أن هذه الثروة الحيوانية تعاني من بعض التحديات وخاصة خلال هذه السنة، مذكرا بالإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية لإحصاء الثروة الحيوانية.

وطالب الوالي جميع المشاركين بضرورة الاستفادة من العروض التطبيقية والنظرية التي ستقدم خلال الورشة مقدما جزيل تشكراته للشركاء في التنمية على مواكبتهم لبلادنا في جهودها التنموية.

بدوره أكد مدير تنمية الشعب في وزارة التنمية الحيوانية السيد محمد سالم العربي أن هذه الورشة ستسهم في وضع خارطة طريق معقلنة تأخذ بالأولويات وتحدد العقبات لوضع تصور مستقبلي واضح لكل المتدخلين في مجال التنمية الحيوانية.

وقال إن قطاع التنمية الحيوانية يبذل جهودا كبيرة لترقية هذه الثروة من خلال دعم البنى التحتية وتقريب الخدمات وتعزيز الكوادر البشرية وخلق فرص رعوية لديمومة هذه الثروة، منوها بالإحصاء الشامل للثروة الحيوانية في البلد من أجل برمجة خطط وبرامج تنموية تتلاءم مع حجمها.

أما رئيس جهة الحوض الشرقي السيد محمدو ولد التجاني فقد ثمن هذا التدخل الأول من نوعه والهادف إلى استغلال معقلن لأبرز مقدرات الولاية التنموية، مذكرا بالجهود التي تبذلها الجهة في دعم الروابط الرعوية خاصة تلقيح المواشي وبناء الحظائر.

ونوه عمدة بلدية النعمة السيد سيدي محمد ولد محمد بتنظيم هذه الورشة التي ستنعكس على واقع التنمية الحيوانية التي تواجه جملة من التحديات.

بدوره أكد لويك جويل زارالي ملحق التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي إلى موريتانيا أن هذا المخطط الرعوي سيكون له إنعكاس ملموس على واقع التنمية المحلية، مؤكدا عزم الاتحاد الاوريي مواكبة موريتانيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

جرى انطلاق الورشة بحضور حاكم مقاطعة النعمة وقادة التشكيلات العسكرية والأمنية بالولاية.