أشرف معالي وزير التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، السيد محمد عبد الله لولي، اليوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات في نواكشوط، على فعاليات حفل الانطلاقة الرسمية لمشروع التكامل الرقمي الإقليمي في غرب إفريقيا “وارديب موريتانيا”.
ويهدف هذا المشروع الذي يكتسي أهمية بالغة في استراتيجية التحول الرقمي، إلى دعم المبادرات الإقليمية الرامية إلى توسيع نطاق التغطية الجغرافية وزيادة إمكانية الوصول إلى شبكات النطاق العريض.
وأوضح معالي الوزير، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المشروع يسعى إلى تعزيز وتطوير تكامل الأسواق الرقمية على المستوى الإقليمي تماشيا مع الأجندة الوطنية للتحول الرقمي للفترة (2022 – 2025).
وبين أن المشروع يسجد رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تعزيز التكنولوجيا الرقمية في قلب الإدارة العمومية من أجل عصرنتها وتقريب الخدمة من المواطن تمشيا مع مضامين برنامج رئيس الجمهورية “تعهداتي”.
وأضاف أن هذا المشروع الذي ينطلق اليوم بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية يسعى إلى عصرنة الإدارة وتحسين الإدماج الاجتماعي وتعزيز الابتكار وزيادة تنافسية الاقتصاد الموريتاني.
وأشار إلى أن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع التي هي ثمرة تعاون مشترك بين موريتانيا والبنك الدولي، تبلغ 60 مليون دولار أمريكي، شاكرا البنك الدولي على دعمه المستمر لبلادنا.
وذكر بأن الوزارة تسعى من خلال هذا اللقاء إلى إطلاع المصالح الحكومية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني على أنشطة المشروع وأهدافه والفوائد المحتملة التي يمكن أن يوفرها.
ومن جانبه أبرز السيد إريك دوناند، أخصائي أول في التنمية الرقمية بالبنك الدولي، أهمية الاتصالات بصفة عامة السلكية واللاسلكية والإنترنت والتقنيات الرقمية في تمكين التنمية وتعزيز النمو الاقتصادي والوصول إلى الخدمات الأساسية، وخلق فرص العمل للشباب الرائد في المجال.
وقال إن موريتانيا حققت تقدما في نشر البنية التحتية للاتصالات بفضل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث وفرت إمكانية الوصول إلى الكابل البحري لتحسين مرونة الشبكة مما أتاح لها بيع القدرة الدولية الفائضة إلى البلدان غير الساحلية المجاورة لها.
وأكد التزام البنك الدولي بمواصلة دعم القطاع الرقمي في موريتانيا، حتى يتمكن من الوصول إلى إرساء منظومة متكاملة لتحديث الإدارة من خلال استخدام التكنلوجيا الرقمية، باعتبارها الرافعة الرئيسية لتطور البلدان.
جرى الافتتاح بحضور معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والأمين العام لوزارة التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، وممثل بعثة البنك الدولي، ورئيس سلطة التنظيم، ورئيس اتحادية الخدمات، وعدد من أطر القطاع.