تناولت روضة الصيام اليوم الخميس الموافق للحادي عشر من شهر رمضان الكريم، في الجامع الكبير بمدينة نواكشوط، محاضرتين كانت الأولى منهما عن الشمائل المحمدية، أما الثانية فقد كانت عن الأمراض الجلدية.
وقد ألقى المحاضرة الأولى فضيلة الأستاذ الفقيه الدرديرى ولدباب ولد معط، حيث تناول فيها الشمائل المحمدية موضحا أنه يجب على كل مسلم أن يتحدث عن شمائل النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت وكل ساعة وكل حين، مذكرا بما حباه به ربُّه من الأوصاف الخلقية والخلقية، مستدلا بالقرآن الكريم والسنة النبوية، فلقد قال الله تعالى مادحا خلقه الشريف: ((وإنك لعلى خلق عظيم)) ، وحين سئلت عائشة رضي الله تعالى عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: كان خلقه القرءان.
وأضاف المحاضر أن من صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخلقية الجود والرحمة والصبر والحياء والزهد، فلقد كان أرحم الناس وأصبر الناس وأزهد الناس وأجود الناس، فهو الذي كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، وهو الذي كان عفوه السمح يطال جميع الناس حتى ألدّ أعدائه، وهو الرحمة المهداة للبشرية، ولا شك أن هذه الصفات قد جعلت أفئدة الناس تهوي إليه وتتعلق به.
أما المحاضرة الثانية من ركن روضة الصيام فكانت عن الأمراض الجلدية وعلاقتها بالصوم، وقد ألقاها الدكتور عبد الله ابّاه، حيث بين فيها فوائد الصوم على الصحة بشكل عام، وعلى الجلد بشكل خاص، مذكرا بأن جل الأمراض الجلدية غير مفطرة إلا في حالات استثنائية يرفعها الطبيب.