بدأت اليوم الخميس في نواكشوط أعمال الفعاليات الرسمية للانطلاقة الفعلية للملتقيات الحيوية حول النشاط البدني والصحة، التي تنظمها وزارة الصحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وتهدف هذه الملتقيات التي تدوم يومين في كل من نواذيبو، وتكنت، وبوكى، إلى تعميم المبادئ التوجيهية التي اعتمدتها الوزارة حديثا حول النشاط البدني، إضافة إلى تعزيز قدرات الجهات المعنية على المستوى الإقليمي في مجال النشاط البدني والصحة.
وأوضح الأمين العام لوزارة الصحة، السيد محمد الأمين ولد محمد الحاج في كلمة له بالمناسبة أنه تنفيذا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في مجال الرفع من مستوى صحة المواطنين وتزويدهم بالثقافة الوقائية التي تساهم بشكل كبير في خفض مستوى التعرض للمخاطر التي تؤدي بهم إلى الإصابة بالأمراض خاصة منها الفتاكة والمزمنة.
وأضاف أن تنظيم هذه الفعاليات الخاصة بالنشاط البدني باعتبار أن الانتظام في ممارسته يصنف أحد الأسباب الأساسية التي تقلل من خطر الإصابة ببعض المشاكل والأمراض المنتشرة، كالأمراض غير المعدية وعوامل الخطر المرتبطة بها “زيادة الوزن، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب والأوعية الدموية، مرض السكري من الدرجة الثانية، إضافة إلى هشاشة العظام، وسرطان القولون والثدي”.
وأضاف أن ممارسة النشاط البدني له تأثير إيجابي على الصحة العقلية ونوعية الحياة، وفي المحصلة، ذلك أن الأشخاص النشطين بدنيا يعيشون لفترة أطول، كما أن النشاط البدني يشمل جميع الأنشطة التي يمكن ممارستها في سياقات مختلفة من الحياة اليومية، مثل النشاط البدني في العمل، وأثناء السفر، وفي المنزل، والنشاط البدني الترفيهي، موضحا أن الخمول البدني يحتل على الصعيد العالمي، المرتبة الرابعة ضمن عوامل الخطر التي تؤدي إلى الوفاة المبكرة، كما أن النشاط البدني المنتظم له تأثير وقائي مهم ضد سلسلة كاملة من الأمراض والعلل الشائعة، كزيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من الدرجة الثانية وهشاشة العظام، فضلا عن بعض أنواع السرطان، لافتا إلى أنه في هذا الإطار وضعت منظمة الصحة العالمية مبادئ توجيهية عامة للنشاط البدني يمكن للبلدان أن تتبناها أو تكيفها مع سياقاتها الخاصة.
وقال إن موريتانيا اعتمدت في يونيو 2022 المبادئ التوجيهية الوطنية للنشاط البدني والصحة، خلال ورشة عمل وطنية متعددة القطاعات، بدعم من منظمة الصحة العالمية، وتخطط لتعميمها على جميع المستويات، مشيرا إلى أنه في هذا السياق تأتي هذه التظاهرة للإعلان رسميا عن انطلاق ورش العمل الجهوية الثلاث حول النشاط البدني والصحة، والتي ترتكز أهدافها على، تعميم المبادئ التوجيهية الوطنية بشأن النشاط البدني التي اعتمدتها وزارة الصحة حديثا، إضافة إلى القيام بحملة توعية لصالح النشاط البدني والصحة في جميع ولايات البلاد، وتعزيز قدرات الجهات المعنية على المستوى الإقليمي في مجال النشاط البدني والصحة.
وبين أن ورش العمل هذه ستعقد في ولايات نواذيبو بالنسبة للولايات الشمالية، وفي تگنت بالنسبة للولايات الجنوبية والوسط، وفي بوگي بالنسبة للولايات الشرقية والجنوبية الشرقية.
من جهته بين المدير المساعد للصحة العمومية، السيد عبد الله بوحبيب، أن هذه الملتقيات الجهوية تأتي لتعميم التوجيهات الوطنية للنشاط البدني والصحة التي اعتمدتها وزارة الصحة يوليو 2022، موضحا أن هذه الملتقيات ستشمل كافة التراب الوطني.
وقال إن من أهداف هذه المنتديات، تعميم التوجيهات لكل المعنيين من فاعلين في المجال، خاصة المديرين الجهويين للصحة العمومية بالولايات، والمديرين الجهويين للتعليم، ومنظمات المجتمع المدني.
وبدوره قال ممثل منظمة الصحة العالمية، وكالة، السيد نكير ماشيني نيكولا أن النشاط البدني يعد عنصرا أساسيا في حياة الإنسان، موضحا أن الغالبية تهمله، معتبرا أن الحفاظ على نمط حياة نشط له فوائد لا حصر لها على صحة الإنسان الجسدية والعقلية.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية توصي لكل شخص بالغ بممارسة 150 إلى 300 دقيقة من النشاط البدني أسبوعيا، مبينا أنه في هذا السياق سيتم تنظيم ورش عمل إقليمية حول المبادئ التوجيهية الوطنية للنشاط البدني في موريتانيا.
وهنأ باسم منظمة الصحة العالمية، الحكومة الموريتانية على هذه المبادرة، مؤكدا دعم المنظمة لتطبيق توصياتها المتعلقة بالنشاط البدني.
وحضر حفل الانطلاقة، الأمين العام لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، ووالي نواكشوط الغربية، وعدد من أطر وزارة الصحة، والمدعوين والمهتمين بالمجال الصحي.