نظمت وزارة الصحة اليوم الأربعاء في نواكشوط بالتعاون مع البنك الدولي، ورشة مخصصة لتقديم حصيلة الرعاية الصحية القاعدية في موريتانيا٠
وتابع المشاركون في الورشة التي تدوم يومين تقريرا تقييميا حول واقع الصحة القاعدية في موريتانيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وأبرز التقرير الإنجازات التي تحققت في هذا المجال، مع تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
وأكد المدير العام للصحة العمومية، السيد محمد محمود ولد أعل محمود، في كلمة بالمناسبة، جدية القطاع وقناعته المتزايدة بتوفير رعاية صحية أولية عالية الجودة، تشكل أساسا فعليا لنظام صحي قوي، قادر على تلبية الاحتياجات الصحية المعقدة والمتنوعة للمواطنين.
وبين أن انضمام القطاع لمبادرة من تحالف عالمي يأتي لتعزيز الرعاية الصحية الأولية من خلال تحسين تقييمها وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين، لافتا إلى أن موريتانيا كونها دولة مشاركة في هذه المبادرة قامت بتنفيذ تقييم مؤشرات الصحة بين عامي 2019 و2022، بالتعاون مع البنك الدولي، وسيتم تقديم نتائج هذا التقييم، خلال هذه الورشة.
وأشار إلى أن نتائج هذا التقييم أظهرت تحديات تتعلق بتوفر الأدوية وتوزيع الموارد البشرية وإقامة المرافق الصحية التي تقدم الخدمات الأساسية الضرورية.
وأشاد بالتقدم الكبير الذي أحرزته موريتانيا خلال العقد الماضي، خصوصا في مجالات الصحة الإنجابية والأمومة وصحة الرضع والأطفال والمراهقين والتغذية، وكذلك في مكافحة الأمراض بمختلف أنواعها، مشيرا إلى وجود تحديات رغم هذا التقدم، خاصة في المناطق الريفية.
وقال إن وزارة الصحة قامت بهدف تعزيز النظام الصحي، بتنفيذ العديد من المبادرات التي تهدف إلى إزالة العقبات أمام الولوج إلى الرعاية الصحية وتحسين جودة الخدمات، خاصة في المناطق النائية، ومع ذلك، لايزال هناك الكثير من نقاط الضعف، وخصوصا من حيث قدرة العاملين في المجال الصحي على ترجمة المعطيات الصحية إلى إجراءات فعلية في الميدان.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الممثلة المقيمة للبنك الدولي في موريتانيا، السيد محمد فاضل طالب حسن، إن تقرير تقييم أداء الرعاية الصحية الأولية هو نتيجة العمل الجاد والتعاون المثمر بين وزارة الصحة والبنك الدولي، معتبرا أن هذا التقييم البالغ الأهمية يسمح بقياس التقدم وتحديد الثغرات وتقديم التوصيات لتعزيز النظام الصحي بشكل عام.
وأضاف أن الرعاية الصحية الأولية التي هي أساس أي نظام صحي قوي وعادل، تلعب دورا أساسيا في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض وحصول جميع المواطنين على الرعاية، مؤكدا أن البنك الدولي مصمم على مواصلة دعم الحكومة الموريتانية في جهودها الرامية إلى تعزيز نظام الرعاية الصحية الأولية، وسيعمل بشكل دائم مع وزارة الصحة لتعبئة الموارد المالية، وبناء قدرات العاملين في مجال الصحة، وتحسين الحوكمة، وتشجيع الابتكار في تقديم خدمات الصحة الأولية.
جرى حفل افتتاح الورشة بحضور عدد من أطر قطاع الصحة.