أشرف والي كوركول السيد أحمدنا ولد سيد أب صباح اليوم الاثنين بمدرسة التوسعة رقم2 بحي الترحيل على توزيع أربعة آلاف كتاب مدرسي لصالح التلاميذ الأقل دخلا في الولاية بشكل مجاني تم الحصول عليها عن طريق مبادرة خاصة من أطر الولاية وتحت إشراف الوالي.
وأكد الوالي خلال الحفل، الذي تميز برفع العلم على أنغام النشيد الوطني إيذانا ببدء الدوام في المدرسة، أن إصلاح التعليم والرفع من المستوى المعرفي للتلاميذ خيار تبناه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في برنامجه الانتخابي من خلال المدرسة الجمهورية التي تهدف إلى غرس قيم المواطنة وتعزيز اللحمة الوطنية والوئام الاجتماعي.
وأشار إلى أن هذه المبادرة التي بموجبها يتم اليوم توزيع أربعة آلاف كتاب، تهدف إلى توفير الكتاب المدرسي بصفة مجانية خاصة لأولئك الذين لا يستطيعون توفير الكتب المدرسية من الأسر المتعففة، ونبه إلى أن السياسة العامة للدولة تستهدف التنمية الشاملة لهذه الفئات وتطبيق المدرسة الجمهورية على أرض الواقع، مؤكدا على ضرورة مساهمة الجميع كل حسب طاقته في إنجاح كل هذه الخطط التنموية خاصة منها ما يتعلق بالتعليم.
وقال إن ولاية كوركول شهدت خلال السنة الماضية قفزة نوعية فيما يتعلق بالبنى التحتية المدرسية وطواقم التدريس والتأطير، مبينا أنها، ولله الحمد، تعتبر من أحسن الولايات مؤشرا في هذا الجانب، لكنها مطالبة الآن بالقيام بدعم وترسيخ فكرة المدرسة الجمهورية “وذلك لن يتأتى إلا بمساعدة الآباء والأمهات وروابط آباء التلاميذ والأئمة وأصحاب الرأي والسياسيين والمنتخبين”.
وقال إنه عندما تتضافر كل هذه الجهود فسنشاهد في السنوات القليلة المقبلة جيلا متعلما متسامحا ومتضامنا يؤمن بقيم الجمهورية والوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي.
وطالب كل الفاعلين والأطر بالمساهمة في حملة شراء الكتب المدرسية التي انطلقت في الولاية بداية الشهر الجاري وأسفرت حتى الآن عن الحصول على أربعة آلاف كتاب مدرسي، آملا أن يعم الكتاب المدرسي على كل سكان الولاية بشكل مجاني في القريب العاجل، كما طالب الآباء الذين بإمكانهم توفير الزي المدرسي لأبنائهم أن يقوموا بذلك خاصة أن الولاية أصبحت تتوفر على ورشة خاصة بخياطة هذا الزي بفضل جهود رجال أعمال الولاية.
بعد ذلك أجمع كل من المدير الجوي للتهذيب، والمدير الجهوي للمعهد التربوي والعمدة المساعد لبلدية كيهيدي ونائب رئيس رابطة آباء التلاميذ، على أهمية هذه المبادرة ودورها في دعم وتطوير التعليم وترسيخ قيم التعاون، مشيدين بالاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للتعليم في مختلف أنحاء البلاد.
وطالبوا جميع سكان الولاية بالسهر على تطبيق المدرسة الجمهورية باعتبارها الحل الوحيد لمشكل التعليم في الولاية، مثمنين الخطوات التي تم قطعها في هذا المجال.
وكان الوالي مرفوقا خلال هذه الزيارة بالمستشار المكلف بالشؤون الاقتصادية والتنمية، الحاكم وكالة السيد محمد ولد جدو، والسلطات الإدارية والأمنية بالولاية.