AMI

بلادنا تخلد اليوم العالمي للغذاء

سيلبابي

خلدت بلادنا، على غرار المنظومة الدولية، اليوم الاثنين (16 أكتوبر)، اليوم العالمي للغذاء، تحت شعار: “المياه هي الحياة.. المياه هي الغذاء.. لا تتركوا أي أحد خلف الركب”.

وتميز تخليد هذا اليوم، الذي يصادف الذكرى السنوية ال78 لإنشاء منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو” بتنظيم حفل تحت رئاسة السيد محمد ولد النمين، المكلف بمهمة لدى ديوان وزير الزراعة الذي بيّن في كلمة له بالمناسبة أن تخليد اليوم العالمي للأغذية هذه السنة يأتي في ظرفية عالمية خاصة فرضتها تداعيات (كوفيد-19) والحرب الروسية الأوكرانية، والتي جعلت من إنتاج الغذاء محورا هاما في استراتيجيات الدول، حيث أدت الظرفية إلى تضاعف أسعار الغذاء والمدخلات الزراعية وتعطل سلاسل التموين، مما انعكس سلبا على الأمن الغذائي لشعوب الأرض، وجعل من الإنتاج الزراعي المحلي ضرورة لا غنى عنها.

وقال إن شعار هذا اليوم يحمل دلالات عميقة، إذ تعتبر المياه عصب الحياة وحجر الزاوية في كافة مناحي الحياة، منبها إلى أن الزراعة هي المستهلك الأكبر لهذا المورد، وهو ما جعل كافة الدول تراجع سياساتها المائية بشكل يحافظ على هذه الثروة من خلال إدخال نظم الري الحديثة.

وأبرز المكانة التي تحتلها الزراعة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “تعهداتي”، مشيرا إلى أن قطاع الزراعة يعمل طبقا لبرنامج حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود على خلق ظروف مشجعة على الانخراط في الإنتاج الزراعي في الوسط الريفي عن طريق إقامة بنى تحتية زراعية واستصلاح المزيد من المساحات وكهربة المناطق الزراعية وفك العزلة عن مناطق الإنتاج وصيانة المحاور المائية.

ولفت إلى أن القطاع يعمل أيضا على تشجيع إدخال التقنيات الجديدة في الزراعة كأنظمة الري الحديثة وإدخال الزراعة المحمية في إطار الخطة الاستراتيجية الجديدة لتنمية زراعة الخضروات وتطوير أساليب الإنتاج في زراعة الواحات والزراعة المطرية عن طريق الادخال التدريجي للميكنة الزراعية لتحسين ظروف الإنتاج وزيادة الإنتاجية.

وبدوره، نبه المكلف بالبرامج لدى ممثلية (الفاو) في نواكشوط السيد موسى مولود، إلى أن الحملة الخاصة باليوم العالمي للغذاء دعت هذا العام جمهورا متنوعا من مصالح حكومية وقطاع خاص ومجتمع مدني وأفراد، بما في ذلك الشباب والنساء، إلى اتخاذ إجراءات لمكافحة استنزاف المياه الجوفية والتلوث لضمان سلامة الغذاء.

أما منسق برنامج الغذاء العالمي للغذاء على مستوى ولايتي كوركول وكيدي ماغه السيد الشيخ سيدنا جوب فقد أشار إلى أن نسبة 70% من الدول التي يتدخل فيها برنامج الغذاء العالمي تعاني من نقص في المياه ومن وجود أراض قاحلة، بينما في الدول الأخرى فإن الماء متوفر إلا أن الجودة والنفاذ إليه يظلان المعضلة الحقيقية.

وقال إنه من الضروري العمل مع الحكومة والمجموعات المحلية والشركاء في الأمم المتحدة والأطراف المعنية الأخرى من أجل تعاضد الجهود في مجال المحافظة وتسيير المياه في الأوساط المعرضة للجوع والنزاعات، ويتعلق الأمر باستعادة النظم البيئية المتدهورة ووضع وتكثيف التدخلات من أجل التكيف مع الأزمات المناخية والخروج بأساليب زراعية مستديمة.

وكان الحضور تابع خطاب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الموجه إلى سكان المعمورة، والذي تضمن أهمية المياه وضرورة تسييره بكل عقلانية.

كما تابع الحضور فيلما وثائقيا أعدته منظمة الفاو يعالج شعار اليوم العالمي للأغذية هذه السنة.

وبعد مراسيم حفل الافتتاح، زار الوفد الرسمي مختلف أجنحة المعرض المقام بمناسبة اليوم العالمي للأغذية، والذي يعكس جهود بعض التعاونيات الزراعية النسوية الناشطة في مجال الزراعة بشقيها المطري والمروي.

وحضر هذه التظاهرة الوالي المساعد لولاية كيدي ماغه السيد سيدي محمد اسويلم ومدير تنمية الشعب بوزارة الزراعة السيد باب أحمد ولد نقرا ونائب رئيس الجهة والعمدة المساعدة لبلدية سيلبابي والعديد من ممثلي المنظمات غير الحكومية المتدخلة في مجال الأمن الغذائي على مستوى ولاية كيدي ماغه.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد