AMI

في ندوة دولية.. مفوضة الأمن الغذائي تستعرض الاستراتيجية التي تنتهجها موريتانيا لتعزيز الأمن الغذائي

نواكشوط

شاركت معالي مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت خطري، اليوم الثلاثاء عبر تقنية الاتصال المرئي، في ندوة بعنوان “بذر المستقبل: مقاربات للحوكمة من أجل الأمن الغذائي والحفاظ عليه”، منظمة بالتعاون بين المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي ووزارة الخارجية الأمريكية.

وشارك في الندوة، إلى جانب معالي المفوضة، معالي وزير الفلاحة والمصادر المائية والصيد في تونس السيد عبدالمومن بلاتي، والأمين العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي السيد يرلان بايدوليت، والمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية للأمن الغذائي السيد كاري فاولي، وممثلون عن وزارة الزراعة الأمريكية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وفي مداخلة لها خلال الندوة، أوضحت معالي المفوضة، الخطوط العريضة للسياسات العمومية المرتبطة بالأمن الغذائي في بلادنا، مستعرضة التحديات التي تواجهها في هذا المجال والمرتبطة بعوامل التصحر والجفاف.

وأبرزت المفوضة النجاحات التي حققتها موريتانيا خلال السنوات الماضية، في سبيل النهوض بالمجال الزراعي، وكذا استحداث الآليات الكفيلة بنجاعة المساعدات الاجتماعية الموجهة للأسر الأكثر احتياجا، بما في ذلك استحداث الآلية الوطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية، كجهة تنسيق بين مختلف الجهات المعنية، وخطة الرد السنوية على الأزمات الغذائية، والسجل الاجتماعي للدولة، وتأسيس صندوق خاص بتمويل خطة الرد الحكومية على الأزمات الغذائية، فضلا عن اعتماد شبكات الأمان الاجتماعي الموجهة لمساعدة الأسر الأكثر فقرا، واشتراك بلادنا في التعاضدية الإفريقية للتأمين ضد مخاطر الجفاف، مع تعزيز قدرات البلد في مجال التخزين ودعم المزارعين من خلال استصلاح الأراضي الزراعية، وتوفير وسائل الإنتاج الزراعي، فضلا عن شراء فائض الإنتاج الزراعي، من أجل تشجيع الإنتاج الزراعي.

وأضافت أنه بفضل الإرادة القوية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ورغم الظروف الدولية والإقليمية غير المواتية، فقد حققت السياسات العمومية في مجال دعم الإنتاج الزراعي، والبرامج الموجهة لمؤازرة المواطنين المعرضين لمخاطر الأزمات الغذائية، قفزة نوعية خلال السنوات الماضية، وهو ما مكن من تحقيق نتائج إيجابية، جنبت بلادنا الكثير من المخاطر المرتبطة بالأزمات الإقليمية والدولية المتلاحقة، والتي كان لها تأثيرها المباشر على الظروف المعيشية للسكان، وخاصة في منطقة الساحل والصحراء، وهو ما جعل من بلادنا نموذجا في شبه المنطقة، رغم الظروف الصعبة محليا ودوليا.

وتطرقت معالي المفوضة في مداخلتها إلى التحديات والآفاق المطروحة لبلادنا في مجال الأمن الغذائي، مذكّرة باستضافة بلادنا شهر نوفمبر المقبل للدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، والتي اختير لها شعار “الأمن الغذائي العربي ضمان للسيادة” وما يتيحه ذلك من آفاق هامة في مجال الأمن الغذائي، وبمبادرة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حول الاقتصاد الأزرق لسد الفجوة الغذائية، خاصة في المناطق المطلة على البحار والمحيطات والمسطحات المائية.

وفي ختام مداخلتها أوضحت معالي المفوضة، أنه رغم النتائج الكبيرة التي حققتها بلادنا في مجال الأمن الغذائي، خاصة في الشق المتعلق بالتصدي للأزمات الغذائية ومواجهة مخاطرها، فإن هناك تحديات ماثلة يتطلب التغلب عليها مزيدا من الجهد والتعاون مع الشركاء في منظمة التعاون الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية، وغيرهم

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد