خلال دورة إستثنائية، وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي يدينون بشدة الاعتداءات السافرة على حرمة وقدسية المصحف الشريف
نواكشوط
ترأس معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج السيد محمد سالم ولد مرزوك، اليوم الاثنين، عبر تقنية الفيزيو كونفرانس، الدورة الثامنة عشرة الاستثنائية لمجلس وزراء دول منظمة التعاون الإسلامي، حول موضوع عمليات التدنيس المتكررة لنسخ من المصحف الشريف في مملكتي السويد والدانمارك.
وقد تدارست الدورة التي انعقدت بدعوة من المملكة العربية السعودية رئيس القمة الإسلامية الرابعة عشرة وجمهورية العراق، سبل الرد الجماعي على تنامي الاستفزازات المتكررة لمشاعر المسلمين من خلال حرق وتدنيس المصحف الشريف بحجة حرية التعبير بتصريح علني من الدولتين المذكورتين.
وفي ختام هذه الدورة أصدر الوزراء قرارا يتضمن من بين أمور أخرى:
• الإدانة الشديدة لتكرار الاعتداءات السافرة على حرمة وقدسية المصحف الشريف؛
• اعتبار عدم اتخاذ السويد والدانمارك إجراءات لمنع تكرار هذه الجريمة مخالفا لقرار مجلس الأمن الصادر بتاريخ 14 يونيو 2023 حول التسامح والسلم والأمن الدوليين؛
• إرسال وفد من منظمة التعاون الإسلامي إلى مفوضية الاتحاد الأوربي لإبلاغها إدانة الدول الأعضاء لجريمة تدنيس المصحف الشريف ومطالبتها بالعمل على عدم تكرار هذا الفعل الشنيع؛
• دعوة سفراء الدول الأعضاء في المنظمة وبعثاتها في مختلف البلدان والهيئات الدولية إلى القيام بحملة دبلوماسية واسعة لشرح موقف الدول الإسلامية بهذا الخصوص والدفاع عنه بكل الوسائل القانونية المتاحة؛
• مطالبة الدول الأعضاء بالنظر فيما تراه مناسبا من إجراءات سياسية واقتصادية وثقافية ضد الدول التي تصدر منها الإساءة إلى القرآن الكريم وإلى الرموز الإسلامية؛
• دعوة الأمين العام للمنظمة لتسريع تنفيذ خطة العمل المعتمدة من قبل الدول الأعضاء لمكافحة الإسلاموفوبيا وتنفيذ التوصية الخاصة بتعيين مبعوث خاص معني للإسلاموفووبيا؛
• مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين مقرر خاص بالإسلاموفوبيا.
ومن جهة أخرى، أصدر الوزراء بيانا بشأن اقتحام مسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي لحرم المسجد الأقصى المبارك؛ وأدانوا في هذا الصدد، بقوة تكرار هذا الاقتحام، مجددين التأكيد على أن مدينة القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وحذروا من عواقب الاستفزازات والإساءات المستمرة على المقدسات الدينية في خرق جسيم للقانون الدولي.
ودعوا إلى تكثيف الجهود على مستوى المنظمات الدولية واتخاذ التدابير اللازمة لحمل إسرائيل على وقف كافة انتهاكاتها وإجراءاتها غير القانونية في الأرض المحتلة بما فيها القدس الشريف.