أشرف معالي وزير الزراعة السيد أمم ولد بيباته، اليوم الاثنين في نواكشوط على انطلاق حملة الاستكشاف المشتركة لتقييم حالة الجراد الصحراوي في موريتانيا لموسم 2023-2024.
وتنظم هذه الحملة، على مدى شهرين، من طرف المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي بالتعاون مع هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية التابعة لمنظمة الفاو.
وأوضح معالي الوزير، في كلمة له بالمناسبة، أن هذه الحملة تتنزل ضمن التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى حماية المصادر الطبيعية، وسد الفجوة الغذائية سبيلا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، الذي تسهر الحكومة تحت اشراف معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود، على تنفيذه بشكل متكامل من خلال الجهود المبذولة من طرف قطاع الزراعة بغية تطوير تقنيات ومعدات الاستكشاف والمكافحة ضد هذه الآفة العابرة للحدود.
وحث كافة المشاركين على استغلال هذه الحملة، التي تشكل فرصة جديدة للتأكيد على أهمية العمل الجماعي الذي تقوم به القوة المشتركة للتدخل ضد الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، وهو ما يتوج مسار تعزيز القدرات الوطنية في مجال محاربة آفة الجراد الصحراوي من جهة ورفع مستوى التكامل الميداني والتنسيق المشترك بين البلدان الأعضاء في هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية من جهة أخرى.
وتقدم بالشكر الجزيل لمنظمة الفاو وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، على مواكبة جهود بلدان المنطقة والدعم المتواصل الذي ما فتئت تقدمه من اجل السيطرة على هذه الآفة.
بدوره ممثل منظمة الفاو في بلادنا سعادة السيد اليكساندر حيين، أشار إلى أنه في إطار استراتيجية المنظمة للفترة من 2022 إلى 2031 ،تدعم منظمة الفاو تنفيذ برنامج 2030 عبر تحويل النظم الزراعية الغذائية من أجل نجاعتها وبشكل اكثر تكامل وصمود أكثر استدامة.
وأضاف أن المنظمة عاقدة العزم على دعم البلدان الأعضاء في هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في كفاحها ضد الجراد الصحراوي تحت شعار : “أحسن انتاج،، أحسن تغذية ،،،أحسن بيئة وأفضل حياة”.
هذا ويأتي تنظيم هذه الحملة الإستكشافية الأستباقية تنفيذا للتوصيات الصادرة عن اجتماع ممثلي الدول الأعضاء في هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية المنعقد بوهران بالجزائر في شهر يونيو الماضي.
وقد خصص الاجتماع المذكور جزءا كبيرا منه لدراسة وتحليل الوضعية العامة للجراد الصحراوي في المنطقة والتي تميزت يوجود مجموعات منه في الجزائر وموريتانيا خلال شهري مايو ويونيو إضافة إلى استمرار عمليات المكافحة ضد مجموعات من التكاثر الربيعي في المملكة المغربية.
وقد تقرر إثر اجتماع وهران وضع خطة عمل اقليمية استباقية سعيا لانجاح استراتيجية المكافحة الوقائية ضد هذه الآفة.
وحضر الحفل معالي وزير التنمية الحيوانية السيد احمديت ولد الشين، والأمين العام لوزارة الزراعة، والأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، والمدير العام للمركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي, وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الزراعة.