AMI

تعليق: الموعد الانتخابي الناجح

نواكشوط

“الجميع ينتظر كلمة المواطن الذي وفرت له الظروف المناسبة للإدلاء بها بحرية وشفافية ونزاهة، وذلك بعد أن قال السياسيون كلمتهم في الأيام الماضية من خلال مهرجاناتهم ومن خلال وسائل الإعلام”.

هذا ما أكده فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بكل ثقة، بعيد أداء واجبه الانتخابي في استحقاقات 13 مايو الجاري.

جاء هذا التأكيد من حامي الدستور الذي ينص في مادته الثانية على أن “السيادة الوطنية ملك للشعب الذي يمارسها عن طريق ممثليه المنتخبين وبواسطة الاستفتاء”، وأنه “لا يحق لبعض الشعب ولا لفرد من أفراده أن يستأثر بممارستها”. انتهى الاستشهاد.

ورئيس الجمهورية هو نفسه الذي انتظر كلمة الشعب، يوم تقدم للانتخابات الرئاسية في 2019، مؤكدا أن للعهد عنده معناه، ومقدما تعهدات نال بها ثقة مواطنيه وتضمنت، من بين أمور أخرى، التعهد بصون الحوزة الترابية، وتعزيز مكاسب الديمقراطية، وتحصين الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية، والرفع من مكانة المرأة، وتحقيق النهوض الاقتصادي، والاعتناء بالشباب، وإرساء دبلوماسية فاعلة توجهها مصلحة البلد.

وها هي التعهدات تتجسد الواحد تلو الآخر، ليشعر المواطن، ناخبا أو منتخبا، بالمواطنة الحقة الكاملة والمصانة.

إن هذا الشعور هو ما حدا بالطبقة السياسية الوطنية إلى التجاوب دون تردد مع مسار التهدئة، والإجماع على اتفاق سياسي تاريخي، يثمر اليوم مستوى غير مسبوق من المشاركة، رغم قوة التنافس واختلاف الآراء وتباين المواقف..

ولعل ذات الشعور هو الذي دفع كذلك مواطنينا، في الداخل وفي الخارج، نساء ورجالا بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى المشاركة الفاعلة والإصرار خلال مختلف مراحل العملية الانتخابية، على التحلي بالانضباط والمسؤولية، والحفاظ على أجواء السكينة والهدوء والتنافس المثمر والبناء، مما قطع باليقين، شك المشككين في وعي شعبنا وفي نضج طبقتنا السياسية وفي ترسخ ممارستنا الديمقراطية.

ومصداقا لكل ذلك، بادر بعض من اتضح لهم من النتائج الأولية، فوز منافسيهم إلى تهنئتهم، لقناعتهم بأن الفائز أولا وأخيرا هو الشعب الموريتاني.

الوكالة الموريتانية للأنباء

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد