وسيتناول المشاركون في هذا الملتقى عروضا حول المركز والامتيازات المتوقعة في الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار وتنمية قدرات المهندسين حول قضايا الطاقة النظيفة والتحديات الطا قوية في موريتانيا.
و ثمن وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي السيد محمدالامين ولدآبي والدالشيخ الحضرامي في كلمة باالمناسبة حضورالخبراءا لدوليين الذين تجشموا عناء السفر للمشاركة في هذا الملتقى والذين يتابعونه عبر الإنترنت .
وأوضح السيد الوزير أن هذا اللقاء يأتي ضمن جهود متعددة لبناء الصرح العلمي والبحثي الذي يريد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي إنشاءه من أجل النهوض بمجال الطاقات النظيفة في موريتانيا.
وقال أن الطاقات المتجددة تشكل خيارا استراتيجيا تبنته موريتانيا والتزمت في إطاره بتقليص انبعاثات البلاد من ثاني أوكسيد الكربون ب 92%، للحفاظ على التوازن البيئي والحد من تهديدات التلوث على مستوى المعمورة بسبب الطاقات الأحفو رية وغيرها من الملوثات.
وذكر في هذا الصدد بتعهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،في برنامجه “تعهداتي” برفع نصيب الطاقات المتجددة في إنتاج الطاقة إلى %60 في أفق 2024، كأحد تجليات تجسيد ذلك الالتزام الدولي.
وأشار السيد الوزير إلى ان القطاع عمل على تطوير البحث العلمي في مجال الطاقات الصديقة للبيئة وتوجيهه نحو المحاور التي من شأنها الرفع من إنتاج الطاقات الشمسية والهوائية والهيدروجين الأخضر انسجاما مع توجهات الحكومة الموريتانية .
ودعا إلى مساندة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلا في الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، في طموحه إلى جعل مركز تميز للطاقات النظيفة قيد الإنشاء أداة رائدة وفعالة في تطوير استخدام الطاقات النظيفة في موريتانيا و في شبه المنطقة.
و شكر الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار على تنظيم هذا اللقاء وهنأها على ما تقوم به من عمل في سبيل تطوير البحث العلمي ومؤازرة الباحثين الموريتانيين وتأطيرهم.
اما المدير العام للوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار السيد احد المنى فأكدبالمناسبة أن إنشاء هذا المركز يندرج ضمن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار، مضيفا أن هذا الملتقى يعتبر تعزيزا للنهج التشاوري الذي تسلكه الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار،من خلال سعيها إلى إشراك كل الأطراف وأصحاب المصلحة في كل عمل ذي صلة بهم.
وقال أن هذا اللقاء يعتبر فرصة لرسم خريطة المستقبل في مجال الطاقة، ولتحديد الخطوط العريضة لانطلاقة وطنية جديدة تستثمر في مجال الطاقات النظيفة، يشارك فيها الجميع كل من موقعه، وتتاح له الفرصة ليسمع صوته ويضع بصمته ويؤثر في القرار بعد النقاش والتشاورالذين جمعا سلطة التنفيذ والوصاية ومؤسسات البحث والفاعلين الكبار في مجال
الطاقة لتلبية حاجة الوطن من خلال إنشاء مؤسسة وطنية ترعى التحول الطاقوي وتواكب مستجدات المجال بواسطة البحث والتطوير والتكوين المستمر.
وأشار إلى أن الحوار الذي تتكامل فيه الاختصاصات وتتشابك المسؤوليات من شأنه أن يخلص إلى نتائج مهمة بحجم المشاركين فيه، مماسيضع الأسس السليمة والصلبة لصرح جامع ومفيد ومنتج،معبرا عن فخره بمسوي المشاركة والمستوى العلمي للخبراء المشاركين ممايبرهن على دعمهم لهذا المشروع.
وقدتدخل عبرتقنية “فزيوكونفرانص” منسق لجنة العلوم والتقنية التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي السيدمحمداقبال شودري من باكستان فثمن تنظيم هذا الملتقى الذي اعتبره ىينسجم مع اهداف اللجنة التي تقوم بتنفيذ العديد من المشاريع ذات الصلة بدول التعاون الاسلامي، مبرزا اهتمامه الخاص بموريتانيا وتثمينه لاستعدادها لتنفيذبرامج طموحة في مجال الطاقة المتجددة.