ساهمت الحملة الانتخابية في ولاية لعصابه، إلى حد كبير، في خلق مئات فرص العمل للشباب، وانتعاش الحركة التجارية داخل أسواق المدينة، بحيث ازداد الطلب وتنوع العرض، وهو ما أعطى للمدينة حركية اقتصادية نشطة.
وتنتعش العديد من الخدمات أيام الحملة مثل كراء الخيم والأفرشة ومعدات الإضاءة والصوت، وعمال الكهرباء… ويجني أصحابها مبالغ وفيرة بتعمدهم مضاعفة كلفتها خلال المواسم الانتخابية.
الوكالة الموريتانية للأنباء التقت عددا من أصحاب هذه الخدمات، ومنهم سيد أحمد (37 سنة) حيث قال إن القائمين على الحملات الانتخابية يتعاملون مع أكبر عدد ممكن من الشباب خلال تنظيم المهرجانات مقابل تعويضات مالية مقبولة.
فبالنسبة لمؤجري الخيم يتم تأجير الخيمة الواحدة طيلة فترة الحملة بمبلغ يناهز 400 أوقية لليوم.
أما إصلاح مكبرات الصوت داخل الخيام فيؤكد أحد العاملين بالمجال “أعرض عن ذكر اسمه” أن هذه الآلات يتم تأجيرها لليوم بمبلغ يتراوح من 400 إلى 700 أوقية جديدة، حسب ما اتفق عليه، لافتا إلى أن هذه الآلات يستفيد أصحابها خلال موسم الانتخابات استفادة معتبرة.
وقال إن العديد من الشباب الموريتاني يعمل بهذا المجال ويجني من ورائه دخلا معتبرا يساعدهم على تخطي مشاكل الحياة الجمة، داعيا كل الشباب إلى نبذ الكسل والعمل بكل المجالات لإكتساب الخبرة والمهارة ومن ثم المساهمة في بناء الوطن.
بالإضافة إلى ذلك، فقد شكلت الحملة الانتخابية فرصة ثمينة لأصحاب المشاريع الاقتصادية الصغيرة المتنوعة لترويج بضائعهم على الوافدين لمقرات الأحزاب السياسية، فرصة يجنون من ورائها ما يؤمنون به قوت عيالهم اليومية، فشكلت بذلك الحملة الانتخابية حافزا لهذه الفئة على العمل والجد.
تقرير/ محمد يحظيه ولد سيدي محمد