AMI

الانتخابات في لعصابه.. تنافس إيجابي تمهيدا للحظة الحسم

كيفه

تعيش ولاية لعصابة هذه الأيام، على غرار باقي ولايات الوطن، أجواء الحملة الانتخابية الممهدة للاستحقاقات النيابية والبلدية والجهوية في 13 مايو الجاري، في جو يتسم بالتنافس الإيجابي بين مختلف الفرقاء السياسيين.

تتوزع الولاية على خمس مقاطعات هي: مقاطعة كيفه، عاصمة الولاية، ومقاطعة بومديد، ومقاطعة كنكوصة، ومقاطعة كرو، ومقاطعة باركيول، وتضم 26 بلدية.
وتتنافس 118 لائحة على مستوى البلديات، 37 لائحة منها في مقاطعة كيفه، و23 بمقاطعة كنكوصه، و6 في مقاطعة بومديد، و35 في مقاطعة باركيول، و17 بمقاطعة كرو، أما على مستوى النيابيات فتوجد 32 لائحة، 13 منها في مقاطعة كيفه، و6 في مقاطعة كنكوصة، و5 في مقاطعة بومديد، و4 في كل من مقاطعتي كرو وباركيول.
ويبلغ عدد المسجلين بالولاية 164442 ناخبا، منها 61102 بمقاطغة كيفه، و37795 بمقاطعة باركيول، و28954 في مقاطعة كنكوصة، و25828 بمقاطعة كرو، و10763 في مقاطعة بومديد.

وتعتمد الولاية في الأساس على التنمية الحيوانية والزراعية، وتمتلك خزانا هائلا من الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى مختلف المجالات التنموية الأخرى.

ويعتبر بعض ساكنة المدينة أن المنطقة كانت قديما مسرحا لحضارات بشرية متعددة ومتنوعة، وهو ما تؤكده الرسوم والآثار في الكهوف وقمم التلال وسفوح الجبال وجنبات الأودية في “أرقيبة، وسلسلة لعصابة، وأفله، كما ساهم أساطين العلم والصلاح بالمنطقة خلال الحقب الماضية في الرفع من واقعها من خلال المراكز العلمية التي مثلت معينا ينهل منه صفوة علماء المنطقة، إضافة إلى المساهمة الهادفة في تعزيز اللحمة الاجتماعية.

ويفيد بعض المهتمين بالمجال الثقافي أن بداية التأسيس الفعلية للمدينة الحالية جاءت بعيد مقتل القائد الفرنسي “كبولاني” في 12 مايو 1905 بمدينة تجكجة، حيث اتخذ المستعمر من منطقة كيفه (والتي هي أصلا نقطة للمياه)، نقطة تأمين لخطوط الإمداد العسكري من محطات النهر، وخطوط التموين من “انيور” (في مالي)، وخلال تلك الظرفية الخاصة بدأت ملامح التأسيس التي كان مصدرها الهاجس الأمني للمستعمر، لتستمر الحياة بالمنطقة بعد ذلك مرورا بما شهدته من تحولات جذرية، وما عرفته من تطور وبناء منذ الاستقلال خلال الفترات الماضية في كنف الدولة الحديثة وصولا إلى يومنا هذا.

اليوم وبفضل السياسة الحكومية المتبعة، والإصلاحات الهادفة والبناءة التي تعكف الدولة على تنفيذها، استفادت الولاية من عدة مشاريع تنموية عملاقة أقامتها الدولة بالمدينة، بل وبعموم الولاية، ومن ضمن تلك المشاريع إنشاء قطب تنموي لزراعة الخضروات بمدينة كرو، أعطى نتائج إيجابية هامة خلال الموسم الزراعي الماضي، ولا تزال المدينة تتطلع للأفضل بشتى المجالات، خصوصا وأن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أكد مرارا على أهمية الزراعة وضرورة التوجه الجاد لهذا المجال وصولا إلى الاكتفاء الذاتي بعموم البلاد.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد