على غرار باقي ولايات الوطن، تتواصل في يومها الثالث، الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع ال 13 من مايو القادم 2023 بولاية نواكشوط الغربية، في جو مفعم بالحيوية والنشاط، جو يسوده التنافس الإيجابي بين مختلف الفرقاء السياسيين، جو اتسم بالتحلي بروح المسؤولية والبعد عن التمييع والتشنيع المصطنع، امتثالا لنداء فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لكافة الأحزاب السياسية دون استثناء، لإحداث تغيير جذري للسياسة العامة بالبلد نحو الأفضل، والقطيعة التامة مع الماضي وما حمل في طياته من تعثرات وثغرات وتصرفات مخلة تستوجب التغيير والتصحيح، إضافة إلى الحرص على لم الشمل وتعزيز اللحمة الاجتماعية، والبعد كل البعد عن الخطابات المتشنجة الداعية للتفرقة.
وتتنافس على مستوى ولاية نواكشوط الغربية 62 لائحة على مستوى بلديات الولاية الثلاث، 20 لائحة منها تتنافس على بلدية تفرغ زينة، و21 تتنافس على بلدية السبخة، و21 كذلك تتنافس على مقعد بلدية لكصر، أما على مستوى اللوائح النيابية، فتوجد 24 لائحة للنيابيات على مستوى الولاية عموما، تتنافس على 7 مقاعد في البرلمان، فيما توجد 21 لائحة تتنافس على مقعد المجلس الجهوي بنواكشوط عموما.
وفي هذا الجو التنافسي يسارع كل المرشحين إلى استقطاب ما أمكن من الناخبين لنيل أكبر عدد ممكن من الأصوات يوم الاقتراع، وذلك من خلال شرح مضامين برامجهم الانتخابية وتبيين كل ما يستهدف المواطنين منها ويلامس حياتهم اليومية، تعطشا منهم لتحقيق كل ما قطع من وعد وعهد في هذا المجال، وهو ما أكده بعض المواطنين ممن التقتهم الوكالة الموريتانية للأنباء، لاستطلاع آرائهم حول الأجواء العامة للحملة الانتخابية التي تتواصل في أسبوعها الأول على عموم التراب الوطني.
وفي هذا الصدد يؤكد السيد محمد يحي “35” سنة أن الحملة تسير بوتيرة بطيئة وهافته شيئا ما، عكس ما دأبت عليه الحملات الماضية، ويرجع السبب إلى أن جل المرشحين اتجه للولايات الداخلية لخوض حملته الانتخابية من الداخل، وهو ما أثر على الحماس الذي ظل يطبع الحملات الانتخابية عموما، معربا عن أمله أن تستعيد الحملة ومنظموها النشاط المعهود في قابل الأيام.
ودعا كل الناخبين الموريتانيين إلى تحكيم ضمائرهم قبل التصويت لأي مرشح، حتى يتأكدوا من أن مشروعه السياسي يخدم موريتانيا وشعبها، إضافة إلى سعيه الجاد لنبذ الشعارات الهدامة وتعزيز روح المواطنة والقرب من المواطنين.
أما السيدة فاطمة “39” سنة “ناشطة سياسية” فترى أن الحملة تسير بوتيرة متسارعة، الكل يسعى من خلالها لتلميع مرشحيه وتزكيتهم بكل ما أوتي من قوة لإقناع الناخب الموريتاني، مؤكدة أن جل الطيف السياسي بالبلد بدأ يستشعر خطر ما يروج له البعض من ممارسات شاذة بهدف اللعب بعقول البسطاء، داعية كل المرشحين إلى تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ونبذ الخطابات الفئوية والعنصرية الهدامة.
ويرى البعض أن الأجواء العامة للحملة الانتخابية على مستوى ولاية نواكشوط الغربية، لا تختلف كثيرا عن باقي ولايات العاصمة، إذ أن الجميع يعمل جاهدا لكسب ود الناخبين، وعلى ذلك المنوال سارت أيام الحملة الأولى، رغم أنها لا زالت دون المستوى المعهود من حيث الحيوية والنشاط وتعدد المهرجانات الانتخابية والسهرات الليلة التي تنعشها، كلها عوامل قد تتغير مع الأيام القليلة المقبلة.
للتذكير فإن عدد المسجلين على مستوى ولاية نواكشوط الغربية وصل حسب آخر تحديث للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى 141914، تتوزع على المقاطعات الثلاثة للولاية، 71588 منها في مقاطعة تفرغ زينة، و42910 بمقاطعة لكصر، و 27416 مسجلة بمقاطعة السبخة.
إعداد : محمد يحظيه سيدي محمد