و تهدف الورشة، التي تقام بمشاركة عدد من ممثلي الشركاء الفنيين و الماليين وممثلين عن القطاعات الحكومية والخاصة، إلى وضع خارطة طريق لتحديد أفضل الأساليب المستدامة لإدارة الشبكات الصغيرة في المناطق الريفية.
و تم على هامش الورشة، التي تدوم اشغالها يومين، توقيع اتفاقية تعاون بين بلادنا و برنامج الأمم المتحدة للتنمية، من أجل إطلاق برنامج الكهربة الريفية في المناطق المعزولة.
ووقع الاتفاقية معالي وزير البترول والمعادن والطاقة السيد عبد السلام محمد صالح، و عن الجانب الآخر الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، السيد منصور انجاي.
و أوضح معالي وزير البترول والمعادن والطاقة، أن الرؤية الاستراتيجية للقطاع تتضمن تنفيذ العديد من البرامج الاستثمارية على المستوى الوطني والإقليمي نذكر منها برنامج BEST الذي سيمكن من كهربة 481 بلدة بولايات غيديماغا وكوركول واترارزة ولبراكنة ومشروع كهربة 59 قرية إضافية والمشروع النموذجي RIMDIR لكهربة 57 قرية بالحوضين.
و أشار إلى أن الحكومة تعكف على تعبئة الموارد الضرورية لتنفيذ خط الجهد العالي نواكشوط – النعمة الذي سيربط مدن الاك الغايرة كيفة الطينطان لعيون اعوينات الزبل بمدينة نواكشوط. وسيغطي هذا الخط مدينة تجكجة، كما سيتم ربطه بشبكة منظمة استثمار نهر السنغال انطلاقا من مدينة خاي بجمهورية مالي الشقيقة.
و نوه إلى أن القطاع قام برسم خارطة طريق لإعادة هيكلة الشركة الموريتانية للكهرباء (صوملك) تمت المصادقة عليه من قبل الحكومة مؤخرا، وتم اعداد استراتيجية وطنية للكهربة منخفضة الكلفة وسيتم الانتهاء قريبا من إعداد المخطط الرئيسي لإنتاج ونقل الكهرباء.
و قال إن السنوات الثلاث الاخيرة شهدت طفرة في كهربة الريف تميزت بكهربة أزيد ،من 200 بلدة، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ العديد من البرامج شملت توسعة الشبكات في الوسط الحضري وتعزيز محطات الإنتاج خاصة في مدن الداخل ساهمت بشكل فعال في تقليص الانقطاعات الكهربائية التي كانت تؤرق المواطنين.
و عبر معالي الوزير عن مدى مستوى التعاون المثمر بين القطاع وبرنامج الأمم المتحدة لما يقدمه من دعم تنموي لبلادنا خاصة في مجال الطاقة.
و بدوره أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية ، على أهمية الورشة التي تهدف إلى تحسين النفاذ الشامل لخدمة الكهرباء في المناطق الريفية.
و من جانبه عدد ممثل البنك الدولي في موريتانيا السيد فراندس دريس، تدخلات البنك في مجال الطاقة في موريتانيا.