AMI

وزارة الصحة: إجراءات ملموسة لتعزيز أداء المنظومة الصحية

نواكشوط

هنأ فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الطواقم الطبية لما بذلوه من جهود جبارة من أجل صحة المواطنين، داعيا إياهم لمزيد من البذل والتضحية والقرب من المواطن، وصولا إلى الهدف المحدد.

جاء ذلك خلال تغريدة له نشرها مؤخرا على حسابه على “تويتر” بمناسبة اليوم العالمي للصحة الموافق ل 7 من إبريل، مؤكدا العزم على مواصلة العمل لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وكذا تقديم خدمة نوعية للمواطنين لتحسين العناية بهم، في إطار تطوير المنظومة الصحية الوطنية.

وفي ذات السياق فقد شهدت المنظومة الصحية الوطنية خلال السنوات الماضية إصلاحات جوهرية كان لها الأثر الإيجابي على صحة المواطنين والمقيمين على حد سواء، إصلاحات وضعت النظام الصحي على السكة الصحيحة رغم ما اعترضها من عراقيل حدت من تسارع انتشال النظام الصحي، ولعل من أبرز تلك العراقيل جائحة كوفيد-19، التي خيمت بظلالها على كل مناحي الحياة، وظل شبحها كابوسا يقف حجر عثرة في وجه كل إصلاح وتقدم أيا كان نوعه، إلا أن الإرادة السياسية من لدن الجهات المعنية ظلت متشبثة بقرار الأمل القاضي بالمضي قدما في إصلاح النظام الصحي لما له من أهمية وارتباط بصحة المواطنين، فشكلت كل الهزات والعراقيل صلابة في الموقف وتمسكا لا رجعة فيه بقرار تطوير أداء النظام الصحي ليتبوأ المكانة اللائقة.

وفي هذا الإطار وحسب مصادر رسمية من وزارة الصحة حصلت عليها الوكالة الموريتانية للأنباء، فإن كل المجالات الصحية عرفت نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة، نحو التطور والإصلاح، فمن حيث الخدمات الصحية المجانية، استفادت 145 ألف امرأة من الكلفة الجزافية، إضافة إلى 23700 استفادت من الإنعاش، كما تمت استفادة 11500 من النقل المجاني بين المنشئات الصحية، فيما استفاد 2063 شخصا من ضحايا حوادث السبر من الخدمات الصحية المجانية.

أما من ناحية التأمين الصحي، والذي تسعى الوزارة بالتعاون مع قطاعات حكومية أخرى إلى تعميمه ليشمل كافة المواطنين، فقد شهد هو الآخر تحسنا ملحوظا، إذ تم في سنة 2019 تأمين 603 ألف شخص بنسبة 15% من مجمل السكان، كما تم في العام 2022 تأمين 1200000 شخص بنسبة وصلت إلى 30%، إضافة إلى تأمين 100 ألف أسرة فقيرة، أي 680 ألف شخص، كما تم في ذات السياق العمل على إطلاق خدمات الصندوق الصحي التضامني في أفق 2024 والذي سيؤمن 500 ألف شخص في أفق 2030، وهو ما سيمكن من وصول نسبة التأمين الصحي للسكان إلى 70%.

وفي مجال المصادر البشرية، فقد بلغ مستوى التغطية الصحية 15 مهني ل 10 آلاف ساكن، ووصل عدد الأخصائيين سنة 2019، ما يناهز 336، ليصل العدد 473 في العام 2022، أما الأطباء العامون فكان عددهم في سنة 2019، 455، ليزداد بعد ذلك حتى وصل في العام 2022، 702، فيما كان عدد أطباء الأسنان سنة 2019، 80 طبيبا، ليرتفع في العام 2022 إلى 142 طبيبا، أما الطواقم شبه الطبية فكان العدد خلال العام 2019 يصل إلى 2700 ليصل في العام 2022 إلى 4500، ويعتزم القطاع خلال العام المقبل اكتتاب 420 وحدة جديدة.

وعلى صعيد آخر وتشجيعا للمصادر البشرية، باعتبارها المحرك الأساسي لعجلة النمو والتطور في هذا المجال، تمت مضاعفة الرواتب الأساسية للعاملين في القطاع بزيادة 100%، إضافة إلى زيادة 2000 أوقية جديدة على الرواتب.

وفي مجال الأدوية وحرصا من الجهات الرسمية على تصحيح الاختلالات بهذا المجال الحساس، عكف القطاع منذ الوهلة الأولى على تصحيح وضعية الأدوية وضمان جودتها وتوفيرها بالأسعار اللائقة للمواطنين، وقد تم في هذا الصدد تتويج جهود ضبط مسارات التوريد والتخزين والتوزيع، بإرساء نظام “ميسر” الذي وفر الأدوية الأساسية بصيدليات الوحدات الصحية الاستشفائية والقاعدية على عموم التراب الوطني، بجودة مضمونة وبسعر أقل من السعر الأصلي ب 50 %.

وعلى مستوى البنية التحتية، فيواصل القطاع عبر خطط مدروسة تطوير البنية التحتية بعموم البلاد من خلال تشييد وتجهيز المستشفيات والمراكز والنقاط الصحية بالمعايير الدولية المطلوبة، وفي هذا الإطار ستكتمل الأشغال قريبا في مستشفيين جهويين بكل من أطار بسعة 150 سريرا، وسيلبابي بسعة 150 سريرا كذلك، وتتواصل مساطر تشييد 3 مستشفيات جهوية بكل من لعيون، وألاك، وتجكجة، إضافة إلى بناء 56 منشأة صحية جديدة، منها 22 مركزا صحيا، و16 نقطة صحية من فئة “أ” و8 نقاط صحية أخرى من فئة “ب”.

أما في مجال المعدات والتجهيزات الطبية التي تعتبر بمثابة الدينامو الحقيقي لأي عمل طبي، فقد تضاعفت مركزيات الأكسجين من 1 سنة 2019 إلى 15، كما تضاعف عدد سيارات الإسعاف من 70 سيارة في العام 2019 إلى 211 سيارة إسعاف في العام 2022، كما زاد عدد أسرة الإنعاش الطبي من 38 سريرا في العام 2019 إلى 345 سريرا طبيا في العام 2022.

وتؤكد هذه المعطيات والإحصائيات الدقيقة حرص فخامة رئيس الجمهورية، على تطوير النظام الصحي، وتصحيح الاختلالات الجذرية التي طالما عصفت به تفاديا لأي خلل جديد وحرصا على مواصلة البناء والتنمية، انحيازا للوطن والمواطن.

إعداد : محمد يحظيه سيدي محمد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد