عقد معالي وزير المياه والصرف الصحي السيد سيد محمد ولد الطالب أعمر، اليوم الخميس في نواكشوط، جلسة عمل مع بعثة من الوكالة الفرنسية للتنمية برئاسة المدير العام للوكالة السيد ريمي ريو وآلين جوياندي، رفقة السفير الفرنسي المعتمد لدى موريتانيا سعادة السيد الكسندر غارسيا.
وتطرق اللقاء للمشاريع التي تم تنفيذها بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية، وأخرى قيد التنفيذ ممولة من طرف الوكالة، كما استمعت البعثة إلى شروح حول هذه المشاريع ومستويات تنفيذها، وأهميتها في تقريب الخدمات من المواطنين، قدمها منسقو المشاريع على مستوى الوزارة.
وبين معالي الوزير في كلمة بالمناسبة أن الحكومة بذلت جهودًا كبيرة على مدى السنوات الأربع الماضية، مكنت من تنفيذ وتسريع برامج مياه الشرب والصرف الصحي، مما أدى إلى تحسينات كبيرة من حيث النفاذ إلى الخدمات، مؤكدا أن نسبة النفاذ إلى المياه على المستوى الوطني بلغت 72٪ فيما وصلت نسبة النفاذ إلى الصرف الصحي 54٪.
وقال معاليه إنه شارك في الفترة ما بين 22 إلى 24 مارس 2023 بنيويورك في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمياه والتنمية المستدامة، والتي تتطلب نتائجه التزامات أقوى من البلدان وشركاء التنمية، من أجل تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن قطاع المياه والصرف الصحي يحتل مكانة مهمة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من أجل تعميم خدمات المياه والصرف الصحي على السكان خاصة في المناطق الريفية.
واستعرض محاور الاستراتيجية الوطنية للمياه، التي تمت المصادقة عليها مؤخرا، مبينا أن القطاع بصدد مراجعة قانون المياه لمراعاة رؤية الإدارة الشاملة لموارد المياه في سياق تغير المناخ، وتعزيز استخدام الطاقات المتجددة.
.وثمن مستوى التعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية، وخاصة الفريق المحلي والإقليمي، في مراقبة تنفيذ مجموعة المشاريع قيد التنفيذ، المتمثلة في:
– مشروع الساحل G5 بالحوضين
– مشروع 2 HAT في مرحلة البدء
– مشروع PIVRE الذي يشمل 19 سدا في الحوضين
وبدوره هنأ المديرُ العام للوكالة الفرنسية للتنمية، معاليَ الوزير على التقدم الكبير، الذي تم إحرازه في تنفيذ المشاريع وفق قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وقال إن تنفيذ هذه المشاريع واكبته عدة إصلاحات جوهرية، مؤكدا أنه بفضل الاستراتيجية الوطنية الطموحة للنفاذ إلى المياه ودعم الشركاء الفنيين والماليين، بما فيهم الوكالة الفرنسية للتنمية، تم تسجيل زيادة كبيرة في مؤشرات النفاذ إلى المياه.
وأشار إلى أن التزام وكالة التنمية الفرنسية المتعلق بقطاع المياه والصرف الصحي يتجسد في محفظة كبيرة من المشاريع الواسعة النطاق، مبينا أنه بعد تنفيذ المشروعين السابقين، وتوفير مياه الشرب لــ 605.000 شخص في 200 قرية، عن طريق سد فم لكليتة، يتم اليوم تنفيذ ثلاثة مشاريع بمبلغ إجمالي يقارب 40 مليون يورو (1.4 مليار أوقية)، مجددا عزم الوكالة الفرنسية للتنمية على تطوير علاقات التعاون مع موريتانيا، ودعم المشاريع التنموية.
جرى اللقاء بحضور الأمين العام للوزارة، وعدد من أطر القطاع.