بدأت اليوم الأربعاء في نواكشوط أشغال ورشة فنية لوضع الخطط المناسبة لتكيف قطاع الصحة مع التغيرات المناخية وتنفيذ المساهمة الوطنية المحددة 2021- 2030.
وتأتي هذه الورشة المنظمة من طرف وزارة الصحة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية، لتعزيز النظام الصحي، والأخذ في الاعتبار مخاطر المناخ لمكافحة الأمراض، وتحسين الخدمات الصحية، والرفع من قدرة التأهب والاستجابة للطوارئ الصحية، طبقا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتنفيذا لسياسات الحكومة في هذا المجال.
وأكد السيد بون ولد القطب، مكلف بمهمة بوزارة الصحة، في كلمة بالمناسبة، أن تغير المناخ يؤثر على الانتاج الزراعي والأمن الغذائي وموارد المياه مما يتسبب في عواقب وخيمة على الأرواح والصحة البشرية.
وبين أن تغير المناخ يؤثر على الصحة بطرق عديدة منها التسبب في الوفاة والمرض نتيجة الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحر والعواصف والفيضانات وتعطل النظم الغذائية بالإضافة إلى زيادة الأمراض الحيوانية المنشأ والأمراض المعدية وناقلات البعوض.
وقال إن استراتيجية التخطيط للتكيف مع التغير المناخي في السياسات القطاعية المنفذة من طرف وزارة البيئة والتنمية المستدامة عامل أساسي في التخفيف من المخاطر الناجمة عن المناخ طبقا للإسهامات الوطنية للتأقلم مع التغيرات المناخية.
وبدوره بين مدير التغيرات المناخية والاقتصاد الأخضر بوزارة البيئة والتنمية المستديمة، السيد سيد محمد الوافي، أن التغييرات المناخية تشكل تحديا عالميا نتيجة للانبعاثات الكربونية التي سجلت أرقاما قياسية في العقود الأخيرة.
أما مسؤول البرنامج الصحي في برنامج الأمم المتحدة للتنمية، السيد جاه عثمان آمد، أن البرنامج يواكب الحكومة الموريتانية في إعداد خططها العملية من أجل التكيف مع التغيرات المناخية والحد من آثارها السلبية على الصحة البشرية.