AMI

مهرجان “جول” الثقافي: تذكير بدور علمي بارز وبنمط مميز للتعايش السلمي

تنطلق اليوم الجمعة بحول الله، فعاليات مهرجان “جول” الثقافي تحت الإشراف المباشر من طرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وتهدف هذه التظاهرة الثقافية إلى التذكير بالدور الثقافي المتميز الذي لعبه شيوخ قرية “جول” الواقعة على ضفاف نهر السنغال على بعد 18 كلم جنوب مدينة كيهيدي في نشر الثقافة الإسلامية العربية ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على مستوى عديد دول غرب إفريقيا.

وشكلت رسالة هذه المشايخ نمطا متميزا  في نشر المحبة والإخاء وخلق ظروف مثلى للتعايش السلمي والتلاحم والترابط بين مختلف السكان على أساس قويم ينطلق من استحضار القيم الإسلامية الداعية إلى المساواة والتعاون على البر والتقوى والدفع بالتي هي أحسن، وجعل المصلحة العامة هدفا أسمى إليه الجميع يسعى.

وتتعدد أهداف هذه التظاهرة الثقافية بالإضافة إلى ماذكر إلى حماية وصيانة التراث الثقافي لهذه المنطقة وتثمين مقدراتها التنموية ودورها في التنمية الاقتصادية المحلية و تطوير المنتجات السياحية بها مما يدفع بها باتجاه تشكيل قطب تنموي، تؤهلها إمكانياتها الزراعية والمائية والحيوانية أن يكون فاعلا في التنمية الاقتصادية ليس فقط على المستوى المحلي بل على مستوى البلد بصفة عامة.

واستعرض مشايخ وعلماء مدينة “جول” في المقابلات المتعددة التي أجرتها معهم الوكالة الموريتانية للأنباء تاريخ هذه المدينة ودورها كمركز علمي لنشر الثقافة الإسلامية والعربية، والدور البارز الذي لعبه الشيخ الحاج محمود با، في تبوء هذه المدينة لهذا المركز.

فقد أوضح الشيخ صو خاليدو، وهو أحد وجهاء المدينة، أن مدينة جول التي يعود تاريخ إنشائها إلى ما قبل 400 سنة لعبت دورا مهما في نشر الثقافة العربية الإسلامية في هذه المنطقة وفي بعض الدول الإفريقية من خلال مدارس الفلاح التي أسسها الحاج الشيخ محمود با.

وأبرز الدور الكبير الذي لعبته هذه المدارس في نشر العلوم الشرعية وفي تنوير وتثيف السكان، مستعرضا المكانة المميزة والدور الكبير الذي قام به الشيخ الحاج محمود با، الذي يعود له الفضل في جعل جول مركزا لنشر الثقافة العربية والإسلامية.

وشكر رئيس الجمهورية على القرار الذي اتخذه باعتماد مهرجان جول الثقافي الذي سيمكن من تعزيز والتذكير بالدور الثقافي والعلمي الذي لعبته هذه المدينة.

وقال إن نتائج المهرجان ستتجاوز ذلك بتحقيق نتائج متعددة ستطال التنمية المحلية والبنية التحتية مما ينعكس إيجابا على الحياة المعيشية للسكان.

وأشار إلى أن من المميزات الأساسية في جول علاقات الوحدة والتضامن والتآخي بين مختلف طبقات المجتمع وهو نتاج نمط راق من الثقافة التي تربى عليها أبناء المدينة القائمة على مبدء التعايش السلمي بين مختلف طبقات المجتمع وجعل ذلك منهجا وأسلوبا لدى الجميع.

وأشار السيد عبدول بابا تورى، معلم بمدارس الفلاح بجول، إلى الأهمية الكبيرة التي يوليها سكان المدينة لتنظيم هذا المهرجان الثقافي الذي وفرت الأنشطة المهيئة لتنظيمه حتى الآن عشرات فرص العمل.

وقال إن السكان مدينة جول يثمنون عاليا تنظيم هذه المهرجان، وهو قرار يشكرون عليه رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، نظرا لأنه يشكل لفتة كريمة ستمكن من التذكير بدور شيوخ هذه المدينة في نشر العلوم الشرعية، ودور مدارس الفلاح بصفة خاصة في ذلك.

تقرير: هواري ولد محمد محمود

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد