AMI

انقطاعات الكهرباء في نواكشوط:مشاكل الصيانة،والتحايل وأعطاب أخرى

شهد العديد من أحياء مدينة انواكشوط في الأسابيع الماضية سلسلة انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، مما أعاد من جديد طرح مشكل تموين العاصمة بهذه المادة الأساسية الداخلة في تفاصيل الحياة اليومية للمواطن.
وكانت الشركة الوطنية للكهرباء،أصدرت في حينه بيانا أوضحت فيه أن انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة ناتج عن خلل طارئ تعرضت له شبكة الربط الكهربائي ل”مانتالى”،وأن الانقطاع عن جميع أحياء العاصمة لم يستغرق أكثر من ساعة،باستثناء مقاطعة توجنين،وجزء من حي كارافور، وسوكوجيم، وهى مناطق يغذيها الخط 93 الذي ذكر البيان أنه تعرض لعدة أعطاب لم تتمكن الشركة من التغلب عليها إلا في اليوم الموالى.
إلا أن تكرر انقطاع التيار الكهربائي عن كثير من أحياء المدينة الأخرى، تطلب محاولة استيضاح أكثر احاطة بكافة الجوانب المتصلة بهذا الموضوع.
وقد التقت الوكالة الموريتانية للأنباء لهذا الغرض، السيد دحان ولد الطالب عثمان ، مستشار مكلف بالاتصال بالشركة الوطنية للكهرباء،حيث أكد أن الانخفاض فى درجة انسيابية الكهرباء الذي يعترى بعض خطوط الشبكة ناتج عن زيادة الطلب، وأن ذلك راجع إلى كثرة التحايل الذي بلغ 30% من مجموع الاستهلاك العام للشركة، مشكلا عبئا ماليا ثقيلا على الشركة.
وأشار إلى أن الانقطاعات ترجع فى بعض الأحيان إلى تهالك الشبكة في مناطق من المدينة والى أعمال الصيانة والإنشاءات التي تقوم بها بعض المؤسسات دون إشعار الشركة مسبقا بذلك.
وطالب في هذا السياق بتنسيق عمل هذه المؤسسات مع الشركة،عبر إخطارها المسبق على الأقل بهذا النوع من العمل.
وأوضح ان الشركة الوطنية للكهرباء تقوم بإعلام المواطنين مسبقا عبر الإذاعة والتلفزيون- وفى بعض الأحيان عن طريق الجرائد- بجميع الأعمال المتعلقة بالصيانة.
وأبرز أن الشركة- وفى سبيل التغلب على جميع المشاكل والصعاب المرتبطة بتزويد المواطن بالكهرباء- باشرت منذ السنة الماضية إعادة تأهيل الشبكة الموجودة،موازاة مع برنامج عمل متوسط وبعيد المدى يمتد الى غاية 2010.
وأضاف ان هذا البرنامج سيتم خلاله توسعة وإعادة تأهيل كافة الشبكات الكهربائية للشركة، وزيادة إنتاجها من الطاقة عبر انشاء محطات جديدة تضاف إلى تلك الموجودة وهو ما من شأنه مضاعفة طاقتها الإنتاجية ثلاث مرات.
وبخصوص مسؤولية الشركة عن الضرر الذي يلحق بالمواطن، من جراء انقطاع الكهرباء أكد المستشار المكلف بالاتصال ب( صونلك)أن على المواطنين اقتناء وسائل فنية تحمي أجهزتهم ومعداتهم في حالة انقطاع كهربائي مفاجئ،دون أن يستبعد حق أي مواطن تعرض للضرر من جراء انقطاع الكهرباء في اللجوء الى القضاء للحصول على تعويض من الشركة
في حالة حكم له بذلك.
و أوضح أن الزيادة الأخيرة في فاتورة الكهرباء التي بلغت 11% نتجت عن ارتفاع أسعار الطاقة العالمية حيث أن زيادة دولار واحد في اسعار البترول يكلف الشركة عشرات الملايين من الأوقية في حين أن سعر برميل النفط بلغ عالميا 75دولار.
ولمعرفة رأي المواطن في هذه القضية التقت الوكالة الموريتانية للأنباء بالسيد أحمد ولد محمدو تاجر بتفرغ زينه حيث أكد أن انقطاعات التيار الكهربائي تكاد تتكرر كل نصف شهر في منطقته، مشيرا الى أنها تؤثر بشكل مباشر على بعض المواد وخاصة الدجاج والبوظة (آيسكريم) والالبان.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد