باشرت الفرق الفنية التابعة للمكتب الوطني للصرف الصحي، في وقت متأخر من ليلة البارحة، بالتنسيق مع السلطات المحلية، عملية شفط مياه الأمطار بعد التساقطات المطرية التي عرفتها مدينة انواكشوط، من أجل الحد من المخاطر الناجمة عن البرك والمستنقعات والمحافظة على صحة وممتلكات المواطنين.
وكانت العاصمة انواكشوط قد شهدت ليلة البارحة تساقطات مطرية معتبرة تراوحت مابين 35 مم–و48 مم وخلفت العديد من البرك والمستنقعات في العديد من أحياء العاصمة مما استدعى التدخل بشكل فوري.
وأوضح المدير العام للمكتب الوطني للصرف الصحي، السيد محمد الأمين ولد خطري، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أنه طبقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تم إنشاء اللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة الطوارئ برئاسة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود وعضوية جميع القطاعات الحكومية المعنية بالمجال، مبرزا أنه تم إعداد خطة للتدخل في أي وقت وفقا للتوقعات الصادرة عن الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية ومتابعة الحالة العامة للمدن بعد تهاطل الأمطار أو تسجيل فيضانات.
وقال إن المكتب قام بإعداد خطة لشفط وتفريغ مياه الأمطار عن طريق توفير عدد من الصهاريج على مستوى ولايات انواكشوط الثلاث مزودة بالكادر البشري وتم وضعها تحت تصرف الولاة للتدخل في الوقت المناسب، بالإضافة إلى تدخل المكتب في العديد من المدن الداخلية التي عرفت فيضانات مؤخرا.
وبين أنه على مستوى شبكة صرف مياه الأمطار فإن المضخات جاهزة ويتم تشغيلها بعد تسجيل تساقطات مطرية معتبرة وتم العمل مؤخرا على تنظيف المجاري حتى يكون المكتب على أهبة الاستعداد لأي طارئ.
وأضاف أنه على ضوء التوقعات عمل المكتب الوطني للصرف الصحي يوم أمس على تعبئة الفرق الفنية واجراء الاستعدادات الضرورية للتدخل، مبرزا أنه مباشرة بعد توقف الأمطار في حدود الثانية فجرا تحركت الآليات والفرق التابعة للمكتب من أجل شفط المياه.
وقال إنه تم حتى الآن شفط المياه عن 70 % من الشوارع الرئيسة في المدينة، مبينا أن حركة المرور في انسيابية تامة، كما تم التدخل لصالح بعض الأسر التي دخلت مياه الأمطار إلى منازلهم.