AMI

أجواء رمضان في لعيون: تسابق للخيرات وتعزيز لقيم التكافل

يعيش أهالي مدينة لعيون، خلال شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والقيام، أجواء إيمانية يطبعها التراحم وتعزيز صلة الأرحام، ويسودها التعاطف والإيثار والمودة والتعاون.

وتميزت أجواء الشهر الكريم لهذا العام بانطلاق عملية رمضان التي تدخل في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل مساعدة الفئات الهشة والفقيرة وتثبيت أسعار المواد الغذائية الأساسية طيلة الشهر الكريم، وعملية إفطار الصائم لصالح المئات من الأئمة وشيوخ المحاظر، إضافة إلى التحويلات النقدية لصالح الأسر الفقيرة.

كما عرف هذا الشهر الفضيل تنافس الخيرين من أبناء المدينة من منظمات محلية ومحسنين في توزيع العديد من السلات الغذائية على الكثير من العائلات ذات الدخل المحدود والمتعففة.

وفيما يخص الإحياء الرمضاني، انطلقت دروس ومحاضرات في أغلب مساجد المدينة بشكل يومي تتناول بالدرس والتحليل ما ينفع الناس ويمكث في الأرض من علوم دنيوية وأخروية بإشراف مباشر من الإدارة الجهوية للشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، وتم اختيار مجموعة من الأئمة لإحياء الشهر المبارك عبر برامج تبثها المحطة الجهوية للإذاعة.

ولتسليط الضوء على هذه المسطرة الرمضانيه، أوضح المدير الجهوي للشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد محمد ولد سيدي محمد، في لقاء مع الوكالة الموريتانية للأنباء، أنه تم استحداث برامج خاصة بنقل صلاة الجمعة عبر أثير الإذاعة الجهوية من أجل تعميم الفائدة.

وأضاف أنه تم تنظيم مسابقة لحفظ القرآن الكريم والسيرة النبوية على مستوى جميع مقاطعات الولاية، انطلقت تصفياتها تزامنا مع بداية الشهر الكريم، وستتوج هذه التصفيات بجوائز قيمة لفائدة المتميزين.

وبدوره أكد السيد محمد ولد حامدينو ولد يبانه، إمام جامع قباء بحي الرصد الجوي بمدينة لعيون، أن الإحياء الرمضاني لهذا العام يعتبر متميزا مقارنة بالأعوام السابقة حيث تم التكثيف من الدروس والمحاضرات.

وأضاف أن من أهم ماميز الإحياء هذه السنة، هو تنظيم مسابقة لحفظ القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة سيتم تكريم الفائزين فيها.

وفيما يخص مساعدة ودعم الأئمة وشيوخ المحاظر، أوضح إمام جامع قباء أن الإستفادة كانت واضحة ومعتبرة سواء علي مستوي عملية إفطار الصائم أو علي مستوي توزيع السلات الغذائية لصالح الأسر المتعففة.

وشكر القائمين علي هذه المبادرات الخيرية المباركة سائلا الله سبحانه وتعالى أن يجزل لهم الأجر والمثوبة.

ومن جانبها أو ضحت السيدة لاله بنت محمد، إحدي المستفيدات من عملية رمضان ومن التوزيعات المجانية للسلات الغذائية، أن هذه اللفتة الكريمة من طرف الدولة والخيرين من أبناء المدينة لمساعدة الأسر الأكثر احتياجا، ساهمت بشكل كبير في الخفيف من معاناتهم خصوصا في هذا الشهر المبارك.

وأضافت أن شهر رمضان شهر الخير حقا والبركات، فقد شهدت الأسابيع الماضية الكثير من التوزيعات المجانية للمواد الغذائية الأساسية وكذلك التحويلات النقدية التي توزعها الدولة بشكل دائم لصالح الأسر الاكثر هشاشة.

كما عبرت عن جزيل شكرها للقائمين علي هذه العملية راجية من العلي القدير أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتهم وأن يجنب بلادنا البلاء والوباء.

كل شيء في مدينة لعيون إذن، يتناغم وينسجم مع الأجواء الرمضانية بما في ذلك المقاطع والبرامج الإيمانية التي تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، وكأن حال الجميع هنا يقول: لعل ما أفسدته شهور السنة في أرواحنا المثقلة يصلحه شهر رمضان.

تقرير/ بون ولد حمّ ولد أحمد لعلي

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد