أشرفت المكلفة بمهمة في وزاة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيدة مغلاه بنت الليلي، اليوم الاثنين بنواكشوط، على حفل إصدار كتاب جديد، تحت عنوان: تأثير الإعلام والتكنولوجيا الحديثة على الطفل ( الطفل الموريتاني نموذجا) لمؤلفته الدكتوراه صفية حباب.
ويقع الكتاب الذي تولت طباعته منظمة نسيم للعمل الثقافي والاجتماعي، في ثلاثة أجزاء: الأول منها تحت عنوان: الطفل والإعلام، بينما تناول الفصل الثاني: التلفزيون والطفل، أما الفصل الأخير فتعرض لموضوع التكنولوجيا والطفل.
وأبرزت المكلفة بمهمة خلال كلمتها الافتتاحية باسم معالي وزير الثقافةوالشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، أهمية هذا “الكتاب الرائد في مجال الإعلام والطفل، والمواضيع التي تطرق لها، والتي لم يسبق بحثها من قبل في الساحة الثقافية المحلية”.
ولفتت إلى ما يشهده قطاع الثقافة حاليا من نهضة على أكثر من صعيد، “ليس مجال النشر إلا واحدا منها، و ذلك يعود إلى اهتمام معالي الوزير بهذا الميدان، مؤكدة استعداد الوزارة لتقديم الدعم لكل الناشرين، بغية إثراء المكتبة سبيلا لنشر ثقافة المطالعة”.
وبدورها شرحت مؤلفة الكتاب، السيدة صفية حباب، دوافع تأليفها للكتاب، لما للتكنولوجيا من تأثير على حياة الطفل، وما تسببه من مخاطر جمة على حياته، (أمراض التوحد والأعصاب..)، فضلا عن خلو الساحة الثقافية المحلية من تأليف في هذا المجال.
ونبهت على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا، من خلال “مراقبة ما يلجه الأطفال فيها من مواقع ووسائط الكترونية، حتى لا تنعكس سلبا على حياتهم من جانب، ولما يمكن أن توفره من مزايا عديدة لهم من جانب آخر، إذا استغلت الاستغلال الأمثل، لأنه لا مفر منها، فهي تدخل إلى البيوت بلا استئذان”.
من جانبه بين رئيس منظمة نسيم للعمل الثقافي والاجتماعي، النائب المختار ولد اخليفة في كلمته، أهمية هذا الكتاب، الذي قال إنه يتماشى مع أهداف منظمته في دعم نشر العلم والثقافة، خاصة في ظل تزايد تأثير الإعلام والتكنولوجيا على الطفل، ولتوجيهه الوجهة الصحيحة وبطريقة علمية سليمة، لحماية أجيال الغد.
وأجمع المتدخلون خلال الجلسة العلمية لنقاش الكتاب، التي ترأسها الدكتور الشيخ ولدسيدي عبد الله، وضمت كلا من الأساتذة: الخليل النحوي، البكاي عبد المالك، تربة عمار، على أهمية المواضيع التي تطرقت لها المؤلفة في ظل طغيان الإعلام على ما سواه من روافد التنشئة الاجتماعية الأخرى، وكذا المقاربة التي عالجت بها الكاتبة هذه المواضيع، والمنهجية المستخدمة في ذلك.